أعلن رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي المنعقد مساء الأربعاء، بدء موسم توريد القمح منذ ثلاثة أيام، مؤكدًا أن المؤشرات الأولية مبشرة، ومن المتوقع أن يتجاوز حجم التوريد هذا العام ما تم تحقيقه العام الماضي.
ووجه رئيس الوزراء بسرعة سداد مستحقات المزارعين بمجرد التوريد، بما يعكس حرص الدولة على دعم الفلاح المصري وتعزيز الأمن الغذائي.
واستهل مدبولي حديثه بتقديم التهنئة للأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد، وتطرق إلى سلسلة الأعياد والمناسبات الوطنية المقبلة، مؤكدًا أن مصر تعيش أجواء من التلاحم والوحدة الوطنية.
وتطرق رئيس الوزراء إلى أبرز أحداث الأسبوع، في مقدمتها زيارة رئيس الجمهورية إلى قطر والكويت، والتي وصفها بأنها ناجحة سياسيًا واقتصاديًا، وأسفرت عن إعلان نوايا لاستثمارات قطرية مباشرة بقيمة 7.5 مليار دولار، فضلًا عن اهتمام كويتي واضح بتوسيع الاستثمارات في السوق المصري. وأكد أن هذه الزيارات تعكس ثقة الأشقاء العرب في الاقتصاد المصري.
وفي السياق نفسه، أشار إلى زيارة وفد سعودي يضم أكثر من 70 شركة كبرى، ناقش خلالها فرص الاستثمار المشترك، خاصة في مجالات الصناعة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات، في ظل مناخ اقتصادي داعم ومحفز.
كما استعرض رئيس الوزراء خطة الدولة لمواجهة التحديات العالمية الحالية، وتوجيهات القيادة السياسية بالإسراع في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، مشيرًا إلى دراسات وزارات الاستثمار والتخطيط والمالية للتعامل مع السيناريوهات المحتملة في ظل الحرب التجارية العالمية والتقلبات الاقتصادية.
وأكد أن الحكومة تتابع بشكل مستمر أداء الاقتصاد المحلي والدولي، مشيرًا إلى تقارير إيجابية من مؤسسات عالمية مثل “ستاندرد آند بورز” و”فيتش” بشأن الإصلاحات الاقتصادية المصرية، رغم التحديات الخارجية.
كما أشار مدبولي إلى الجولات الميدانية التي قام بها في أسيوط والعلمين ورأس غارب والإسماعيلية، لمتابعة تنفيذ المشروعات التنموية، خاصة مشروعات الطاقة والبنية التحتية، مشيرًا إلى دخول أكثر من 1000 ميجاوات من الطاقة الكهربائية الخدمة قبل موسم الصيف.
وعن قطاع الصناعة، أكد البدء في تنفيذ مبادرة تمويل شراء الآلات وخطوط الإنتاج بقيمة 30 مليار جنيه، مخصصة لسبعة قطاعات صناعية استراتيجية، بما يسهم في زيادة الإنتاج والتصدير، خاصة في مجالات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، مستهدفًا الوصول إلى صادرات بقيمة 12 مليار دولار بحلول 2030.
واختتم مدبولي المؤتمر بالتأكيد على أن الإصلاح الاقتصادي يسير في الاتجاه الصحيح، رغم التحديات والضبابية العالمية، مشيرًا إلى تحسن مؤشرات الاقتصاد واستمرار جهود الحكومة لتحقيق تنمية بشرية شاملة في مجالي الصحة والتعليم، بما يضمن مستقبلًا مستقرًا ومستدامًا.