استعرض الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، نتائج تحليل مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات في دراما رمضان 2025 خلال مشاركته في مؤتمر “مستقبل الدراما في مصر”، الذي نظمته الهيئة الوطنية للإعلام بمبنى ماسبيرو. أظهر التحليل ارتفاعًا في معدلات التدخين بنسبة 3.5% مقارنة بـ2.4% عام 2024، وزيادة في مشاهد التعاطي إلى 1.1% مقارنة بـ0.4% العام الماضي.
أوضح الدكتور عثمان أن المشاهد تضمنت أنماط تدخين متنوعة، أبرزها السجائر بنسبة 80%، الشيشة 10%، السيجار 7%، والتدخين الإلكتروني 3%. كما أشار إلى ظهور الكحوليات في 80% من مشاهد التعاطي، والحشيش بنسبة 20%، والهيروين بنسبة 3%.
ولفت إلى بعض السلبيات، مثل تصوير تاجر المخدرات بشكل جذاب، واعتبار التعاطي سلوكًا اعتياديًا في بعض الأعمال، مع تراجع تناول تداعيات التعاطي على الأسرة والمجتمع مقارنة بالأعوام السابقة. كما أظهرت الدراما زيادة في نسبة مشاهد تدخين الإناث لتصل إلى 12%، بينما لا تتجاوز النسبة الواقعية 1.5%.
على الجانب الإيجابي، أشار عثمان إلى غياب مشاهد تعليمية لطرق التعاطي، وعدم ظهور أطفال في مشاهد التدخين أو المخدرات للعام السادس على التوالي، بالإضافة إلى معالجة ظاهرة الإدمان الإلكتروني للمراهنات.
اختتم الدكتور عثمان بتقديم مجموعة من التوصيات، منها تخفيض معدلات التدخين والتعاطي في الأعمال الدرامية، عدم تقديم تاجر المخدرات بشكل جذاب، وتسليط الضوء على التداعيات السلبية للتعاطي، مع تقديم شخصيات إيجابية تتغلب على الإدمان كنماذج يُحتذى بها. كما دعا إلى إشراك خبراء الصندوق في مراجعة النصوص قبل الإنتاج، وتزويد صُنّاع الدراما بمعلومات دقيقة لدعم الحبكة الدرامية مع الحفاظ على الرسائل التوعوية.