اختُتمت في العاصمة التونسية أعمال الدورة السابعة للجمعية العامة لمرصد الصحراء والساحل، والتي ترأس جلستها الختامية وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، بحضور عدد من الوزراء وممثلي الدول الأعضاء في المرصد.
في كلمته خلال الجلسة، أعرب فاروق عن تقديره لمشاركة الوفود وما قدموه من مداخلات بناءة ساهمت في إثراء النقاشات، مؤكدًا أن هذه الدورة شكلت فرصة ثمينة لتعزيز الحوار الإقليمي والتعاون المشترك في مواجهة التحديات البيئية التي تشهدها المنطقة.
وأشار وزير الزراعة إلى أن التغيرات المناخية وتدهور الأراضي والتصحر أصبحت تمثل تهديدات مباشرة للتنمية المستدامة في الدول الإفريقية والعربية، مما يتطلب شراكات فعالة وسياسات جماعية قادرة على التعامل مع هذه التحديات.
كما وجّه فاروق الشكر للسلطات التونسية على حفاوة الاستقبال والتنظيم المحكم، مثمنًا دور وزير البيئة التونسي حبيب عبيد، وكذلك الجهود التي بذلتها الأمانة التنفيذية لمرصد الصحراء والساحل، برئاسة نبيل بن خطرة، في إعداد تقارير الدورة، التي تميزت بالدقة والشفافية.
وأكد وزير الزراعة المصري أن القرارات والتوصيات التي خرجت بها الاجتماعات تشكل أساسًا قويًا لدفع مسيرة المرصد نحو المزيد من الإنجاز في المستقبل، مشددًا على أهمية التزام الدول الأعضاء بسداد مساهماتها المالية لضمان استمرارية البرامج والمشروعات التي ينفذها المرصد في مختلف الدول.
وقد ناقشت الاجتماعات على مدار أيامها عدداً من الملفات البيئية المهمة، على رأسها قضايا إدارة الموارد المائية، ومكافحة التصحر، وتعزيز الأمن الغذائي، وذلك في إطار سعي مشترك نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والحد من آثار التغير المناخي في المنطقة.
ومن المقرر أن تستمر اللقاءات الفنية خلال الفترة المقبلة لمتابعة تنفيذ التوصيات ومراقبة التقدم المحرز في المشروعات الجارية بدول الأعضاء.
