استقبل حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانج، لبحث سبل توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والصين، واستعراض الخطوات التنفيذية المرتقبة لدفع الشراكة بين البلدين.
اللقاء شهد مناقشة ترتيبات الزيارة المرتقبة لوفد تجاري صيني رفيع المستوى إلى مصر الشهر المقبل، والتي تهدف إلى استكشاف فرص التعاون المباشر بين الشركات الصينية ونظيراتها المصرية في عدد من القطاعات الاستراتيجية، وعلى رأسها الصناعات التحويلية، والطاقة المتجددة، وصناعة السيارات والبطاريات.
وأكد الخطيب خلال اللقاء اعتزامه القيام بزيارة رسمية إلى الصين قريبًا، تشمل لقاءات مع مسؤولين حكوميين ومستثمرين لعرض السياسات الاقتصادية لمصر، والمزايا التي تتيحها السوق المصرية أمام رؤوس الأموال الأجنبية، لا سيما في ظل امتلاك مصر شبكة اتفاقيات تجارية تفتح أبواب أكثر من 70 سوقًا عالميًا أمام المستثمرين، مما يجعلها نقطة انطلاق استراتيجية للصناعات والتجارة في المنطقة.
كما دعا الوزير إلى عقد منتدى أعمال مصري–صيني يُنظم بشكل دوري، ليكون منصة لتبادل الخبرات وتحفيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
من جانبه، ثمّن السفير الصيني العلاقات الثنائية المتينة، مشيرًا إلى التزام بلاده بتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا، خاصة تقنيات الجيل الخامس، والأقمار الصناعية، والمشروعات ضمن مبادرة الحزام والطريق، مؤكدًا حرص الصين على الاستثمار في مصر وتوفير فرص عمل محلية، إضافة إلى دعم مشروعات تنموية من خلال تحويل جزء من الديون إلى قروض بدون فوائد.
وأشار السفير إلى اهتمام الشركات الصينية بالتوسع داخل السوق المصري، في ظل ما وصفه بالتحول الكبير الذي تشهده مصر في مجالات البنية التحتية، والسياسات النقدية، والإصلاحات الاقتصادية التي تعزز ثقة المستثمرين.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية التنسيق المشترك للتحضير للزيارة المرتقبة، بما يعزز فرص تنفيذ مشروعات مشتركة تخدم المصالح الاقتصادية للبلدين.
