استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، وفدًا ماليزيًا رفيع المستوى برئاسة داتوء سري وان زاهدي بن وان ته، مفتي ولاية بيراك، لمناقشة أطر التعاون المشترك في مجالات الدعوة والتعليم الديني.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر وماليزيا، خاصة في مجال نشر الفكر الوسطي ومواجهة الفكر المتطرف.
روابط دينية ممتدة
أشاد الوزير بالعلاقات الأخوية التي تربط مصر وماليزيا، مؤكدًا على أهمية الشراكة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والمؤسسات الدينية الماليزية، والتي تهدف إلى نشر قيم التسامح وترسيخ ثقافة التعايش السلمي. كما أشار إلى مذكرة التفاهم التي وقعت بين البلدين بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، معتبرًا إياها خطوة كبيرة نحو توسيع آفاق التعاون الدعوي.
ماليزيا: شراكة استراتيجية مع مصر الأزهر
في كلمته، أعرب مفتي ولاية بيراك عن اعتزازه بدور مصر الرائد في العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف ظل منارة علمية لأبناء ماليزيا لأكثر من نصف قرن. وأكد أن بلاده تعول على التعاون مع الأزهر والأوقاف المصرية لمواجهة التيارات المتطرفة، مشددًا على أهمية برامج التدريب المشتركة لتأهيل الدعاة الماليزيين وتطوير مهاراتهم لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
برامج تدريبية مشتركة
استجابة لطلب الوفد الماليزي، وجه الدكتور الأزهري بإعداد برنامج تدريبي عاجل لأعضاء مجلس الفتوى بولاية بيراك ضمن برنامج “إعداد المدربين (TOT)” في أكاديمية الأوقاف الدولية. ويهدف البرنامج إلى بناء كوادر دينية قادرة على نشر الفكر المستنير وتحصين المجتمعات من الأفكار المتطرفة.
اختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار تبادل الزيارات والخبرات بين الجانبين، بما يعزز الشراكة الدينية والثقافية ويدعم جهود مواجهة التحديات الفكرية في العالم الإسلامي.