ورد سؤالًا لدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر المذاع عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” جاء مضمونه.. هل رفع اليدين عند الدعاء بدعة؟
وأجاب عن هذا السؤال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إن رفع اليد عند الدعاء سنة مستحبة وهي من الهيئات التي تدل على الخشوع والافتقار والتذلل إلى الله اللذين يكونا سببا لأن يكون الإنسان أقرب إلى القبول وأسرع فى الإجابة، مٌشيرا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان حاله في الدعاء كحال المسكين والعبد الذي يطلب من سيده.
وأوضح وسام أن رفع اليدين اتفق عليه أهل العلم والسلف الصالح وذكرت فيه أحاديث عن النبى صلى الله عليه وسلم، كما ذكر عنه أنه كان حينما ينتهى من دعائه صلى الله عليه وسلم يمسح يديه فى وجهه وكأنه يفرغ الإجابة عليه وكأنه يعلمنا اليقين بإجابة الله للدعاء، ومن الأحاديث الواردة الدالة على سنيّة رفع اليدين في الدعاء منها ما رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ) أخرجه مسلم، وروى الترمذي وأبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي إِذَا رَفَعَ الرَّجُلُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ) أخرجه الترمذي وأبو داود.