اختتم وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المهندس شريف الشربيني، جولته بمدينة سانت كاترين بزيارة إلى دير سانت كاترين التاريخي، في إطار متابعة أعمال التطوير الجارية بالمنطقة المقدسة، والتي تُنفذ ضمن خطة شاملة لإعادة تقديم المدينة كوجهة روحانية وسياحية عالمية.
وأكد الشربيني، خلال زيارته، أن أعمال التطوير الجارية في المدينة تتم بتكليف مباشر من القيادة السياسية، وتشمل مدينة سانت كاترين بأكملها، مع تركيز خاص على موقع التجلي الأعظم، الذي يحظى بمكانة فريدة لكونه شهد لحظة من أقدس لحظات التاريخ الديني، حيث تجلى الله سبحانه وتعالى لنبيه موسى عليه السلام.
وأوضح الوزير أن الهدف من هذه الأعمال هو إبراز القيمة الروحية والتاريخية للمنطقة، وتحويلها إلى مزار عالمي يعكس التعايش الديني والتاريخي بين الديانات السماوية الثلاث، وهو ما يتجلى بوضوح داخل دير سانت كاترين، الذي يضم كنيسة التجلي، والجامع الفاطمي، وشجرة العليقة المقدسة.
من جانبهم، أعرب قساوسة ورهبان الدير عن امتنانهم لما تشهده المنطقة من اهتمام غير مسبوق، وأشادوا بأعمال التطوير التي وصفوها بأنها لم تحدث بهذا الحجم من قبل.
وخلال الجولة، استمع الوزير إلى شرح مفصل حول تاريخ الدير والمعالم المحيطة به، من بينها جبل موسى، جبل التجلي، جبل الصفصافة، وطريق الحجاج التاريخي الذي يضم أكثر من 3500 سُلمة تؤدي إلى قمة الجبل عبر بوابتي “الغفران” و”التوبة”.
ويأتي تطوير سانت كاترين ضمن رؤية أشمل لتعزيز السياحة الروحية في مصر، وربطها بجهود التنمية المستدامة، والحفاظ على التراث الثقافي والديني الذي يُعد ثروة إنسانية فريدة.