توج فيلم “مجرد حادث” للمخرج الإيراني جعفر بناهي السبت بالسعفة الذهبية في النسخة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي.
وذهبت جائزة أفضل ممثلة لنادية مليتي عن دورها في فيلم “الصغيرة الأخيرة” للمخرجة الفرنسية من أصل تونسي حفصية حرزي.
ومنحت جائزة أفضل سيناريو للأخوين جان بيار ولوك داردين عن فيلم “الأمهات الشابات”
بفوزه في مهرجان كان هذا العام، ينضم جعفر بناهي إلى نخبة من صناع السينما الذين حققوا ما يُعرف بـ”الثلاثية الذهبية”، حيث سبق له أن حصد:
• الدب الذهبي – برلين 2015 عن فيلمه Taxi
• الأسد الذهبي – فينيسيا 2000 عن فيلمه The Circle
• السعفة الذهبية – كان 2025 عن It Was Just an Accident
يعرف جعفر بناهي بموقفه النقدي الحاد تجاه القضايا الاجتماعية والسياسية في إيران وقد واجه قيودًا صارمة على حرية التنقل والتصوير والعمل السينمائي داخل بلاده، ومع ذلك ظل يُنتج أفلامًا قوية من حيث الأسلوب والمضمون، مستخدمًا أدوات بسيطة وإرادة لا تعرف التراجع.
فيلمه الفائز هذا العام، It Was Just an Accident، حمل توقيعه الإنساني والسياسي المعروف، وسلط الضوء على تفاصيل دقيقة من حياة الأفراد في مواجهة الأنظمة، بأسلوب بصري بالغ التأثير.
يروي الفيلم قصة رجل يُدعى “إقبال” يقود سيارته ليلًا برفقة زوجته الحامل، ويصطدم بكلب، مما يؤدي إلى تعطل سيارته. يلجأ إلى ورشة إصلاح قريبة يديرها “وحيد”، الذي يعتقد أن “إقبال” هو الضابط الذي عذّبه في السجن. تتصاعد الأحداث عندما يختطف “وحيد” الرجل ويجمع مجموعة من ضحايا التعذيب السابقين لمواجهة الماضي المؤلم واتخاذ قرار بشأن مصير الرجل المحتجز.