يقول احمد امين استاري العلاقات الاسريه ان العلاقة بين الزوجة وحماتها قد تكون من أكثر العلاقات حساسية في الحياة الزوجية. لكن حين تكون الحماة ذات ميول نرجسية، تصبح العلاقة تحديًا نفسيًا يوميًا، يختبر صبر المرأة ووعيها.
و ويضيف يبرز هنا سؤال كيف يمكن للزوجة أن تتعامل بحكمة دون أن تخسر نفسها أو زواجها؟
ويؤكد للاجابه علي هذا السؤال يجب اتباع الاتي :
أولاً: كيف تتعرفين على الحماة النرجسية؟
ليست كل أم لزوجك نرجسية، ولكن إذا لاحظتِ بعض هذه الصفات باستمرار، فربما تكون نرجسية بالفعل:
تحب السيطرة وتفرض رأيها في كل شيء.
تقلل من شأنك أو تنتقدك أمام الآخرين.
تتدخل في تفاصيل حياتك الزوجية بشكل مبالغ فيه.
تشعر بالغيرة من علاقتك بابنها.
تميل للتمثيل العاطفي أو لعب دور الضحية.
تستخدم أسلوب “الذنب” لإشعارك بالتقصير دائمًا.
ثانيًا: قواعد التعامل الذكي معها:
ارفعي توقعاتك من العلاقة
لا تتوقعي علاقة مثالية، ولا تنتظري منها الاحتواء أو التقدير. قللي التوقعات، وركزي على حماية حدودك النفسية.
ثبّتي حدودًا واضحة
أخبري زوجك مسبقًا بما يزعجك، واتفقا على حدود واضحة، كعدم التدخل في قراراتكما الخاصة، أو زيارات مفاجئة متكررة دون تنسيق.
لا تدخلي في لعبة الرد أو المقارنة
الحماة النرجسية تتغذى على الصراعات، فتجنبي ردود الفعل الانفعالية أو محاولة إثبات ذاتك بالمقارنة أو التحدي.
استخدمي الردود الحيادية
عندما تلقي بتعليق ساخر أو استفزازي، اكتفي برد بسيط مثل: “ربما”، أو “هذا رأيك”، دون الدخول في جدال أو توضيحات.
ادعمي زوجك ولكن لا تحمّليه فوق طاقته
زوجك قد يكون ممزقًا بينكما. لا تضغطي عليه ليواجه أمه دائمًا، ولكن تحدثي معه بهدوء لتصلا لتفاهم يحميكِ دون أن يوقعه في صراع داخلي دائم.
ثالثًا: احمي صحتك النفسية
أنت لستِ مسؤولة عن إرضائها، ولا عن تغييرها. ركّزي على علاقتك بزوجك، وعلى تطوير حياتك. وإن تطلّب الأمر، لا بأس من تقليل الاحتكاك، أو التواصل فقط في المناسبات الاجتماعية، دون قطيعة كاملة.
وبالتالي التعامل مع الحماة النرجسية ليس معركة لفرض السيطرة، بل اختبار للوعي والنضج. احمي نفسك… ولا تسمحي لأحد أن يسحبك من هدوئك إلى معركة خاسرة. أنتِ تستحقين علاقة صحية متزنة… تبدأ من احترامك لنفسك أولًا.
