تحل اليوم الجمعة ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة مديحة يسري، التي رحلت عن عالمنا في 30 مايو 2018، بعد مسيرة فنية حافلة جعلتها واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية والعربية.
بداية مشرقة وجمال استثنائي
اكتشفها المخرج محمد كريم عام 1940، وظهرت لأول مرة أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم ممنوع الحب بدور “صاحبة الوجه المبتسم”. خلال الأربعينيات، اختيرت ضمن قائمة أجمل عشر نساء في العالم، لما تميزت به من جمال وأناقة لافتة جعلتها أيقونة للجمال في زمنها.
حياة شخصية مليئة بالتجارب
تزوجت مديحة يسري أربع مرات، ثلاث منها من داخل الوسط الفني. أولى زيجاتها كانت مع المطرب والملحن محمد أمين، حيث أسسا معًا شركة إنتاج قدّمت أفلامًا مثل أحلام الحب وغرام بدوية. تلا ذلك زواجها القصير من الفنان أحمد سالم.
الزيجة الأبرز في حياتها كانت من الفنان محمد فوزي، حيث جمعهما الحب والعمل المشترك في أفلام ناجحة مثل فاطمة وماريكا وراشيل وبنات حواء. دعمته في تأسيس شركته لإنتاج الأسطوانات، وأنجبا ابنهما الوحيد عمرو، الذي فقدته لاحقًا في حادث مأساوي.
أما آخر زيجاتها فكانت من الشيخ إبراهيم سلامة الراضي، شيخ مشايخ الطريقة الحامدية الشاذلية.
إرث لا يُنسى
مديحة يسري ليست فقط رمزًا فنيًا، بل مثالًا على القوة والجمال والاحترافية. أدوارها لا تزال تُخلّد في ذاكرة السينما المصرية، تاركة وراءها إرثًا فنيًا وإنسانيًا يصعب نسيانه.
في ذكرى رحيلها، تبقى مديحة يسري حاضرة بأعمالها الخالدة وذكراها العطرة في قلوب جمهورها.