أوضح الشيخ أحمد خليل، أحد علماء وزارة الأوقاف المصرية، الحكم الشرعي في حال توافق يوم العيد مع يوم الجمعة، مؤكدًا أن صلاة الجمعة لا تسقط عن المسلمين في هذه الحالة، وأن الأصل في الشريعة هو أداء الصلاتين معًا: صلاة العيد وصلاة الجمعة.
وأشار الشيخ خليل إلى أن هناك حديثًا صحيحًا عن النبي ﷺ، رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه، يفيد بأنه في حال اجتمع العيد مع الجمعة، فمن شاء أجزأه من الجمعة، ولكن النبي ﷺ قال: “وإنا مجمّعون”، أي أنه ﷺ صلى الجمعة رغم ذلك.
وأوضح أن جمهور الفقهاء، ومنهم المالكية والشافعية والحنفية، يرون أن صلاة الجمعة لا تسقط عن عموم المسلمين، وإنما يُرخص لمن صلى العيد ألا يشهد الجمعة، بشرط أن يصلي الظهر في بيته.
وأكد الشيخ خليل أن الأفضل والأولى هو الجمع بين الصلاتين لمن تيسر له ذلك، اقتداءً بهدي النبي ﷺ، مشددًا على أن التهاون في حضور الجمعة بدعوى أنها سقطت بسبب العيد مخالف، وأن الرخصة لا تعني الإهمال.
وختم بأن صلاة الجمعة فريضة، والعيد سنة مؤكدة، ومن أحب أن يجمع بين الفضلين فقد وافق السنة ورضي الله.