شارك شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اليوم، في فعاليات ندوة الحج الكبرى في نسختها الـ49، التي نظمتها وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية تحت عنوان: “الاستطاعة في الحج والمستجدات المعاصرة”، بمشاركة نخبة من المسؤولين والوزراء والعلماء من مختلف دول العالم الإسلامي.
وتأتي مشاركة الوزير المصري تلبيةً لدعوة رسمية من وزير الحج والعمرة السعودي، الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، في إطار التنسيق المتبادل والجهود الرامية إلى تعزيز التعاون في ملف الحج والعمرة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للحجاج المصريين.
رافق الوزير خلال زيارته سامية سامي، مساعد الوزير لشؤون شركات السياحة ورئيس مكتب شؤون الحج السياحي، وعدد من أعضاء البعثة الرسمية للحج السياحي، في حضور ممثلين عن الجانب السعودي، وقيادات وزارات الحج والصحة في المملكة.
وعلى هامش الندوة، أجرى الوزير سلسلة لقاءات ثنائية، شملت وزير الحج والعمرة، ووزير الصحة السعودي، لبحث آخر الاستعدادات والتجهيزات لاستقبال الحجاج المصريين، خاصة حجاج السياحة، وتطوير آليات التنسيق المشترك، والتكامل في الخدمات اللوجستية والصحية والتنظيمية لضمان راحة وسلامة ضيوف الرحمن من مصر.
وأكد شريف فتحي خلال اللقاءات على ضرورة التنسيق المستمر بين البلدين فيما يخص إدارة الحالات الطارئة، وسرعة تبادل المعلومات التنظيمية، مشددًا على أهمية حملات التوعية المشتركة لضمان التزام الحجاج بقواعد السلوك والإجراءات داخل المشاعر المقدسة.
كما شدد وزير السياحة على ضرورة ردع الكيانات غير الشرعية والتصدي لأي مخالفات تنظيمية تتعلق بالحج والعمرة، مؤكدًا أن الوزارة بالتعاون مع الجهات السعودية، لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين.
وفي لقائه مع وزير الصحة السعودي، تناول الطرفان تفاصيل الخطة الصحية للموسم الحالي، حيث تم التوافق على تواجد أطباء مصريين داخل المشاعر المقدسة بمخيمات منى وعرفات، لتقديم الإسعافات الأولية ومتابعة الحالات المرضية الطارئة، وذلك بالتنسيق مع الفرق الطبية السعودية.
وفي ختام اللقاءات، عبّر الوزير عن تقديره العميق للجهود السعودية في تنظيم موسم الحج، مشيدًا بمستوى التعاون والتنسيق المستمر بين الجانبين. وأكد أن وزارة السياحة والآثار تعمل على ضمان تجربة حج آمنة ومنظمة، عبر توعية الشركات والمواطنين بأهمية الالتزام بالضوابط المعتمدة، متمنيًا للمملكة موسم حج ناجح يليق بضيوف الرحمن من أنحاء العالم.
