يشهد سوق اللحوم في مصر حالة من الانتعاش رغم التحديات الاقتصادية وارتفاع الأسعار، حيث يُعد العيد موسم الذروة لشراء وذبح الأضاحي واستهلاك اللحوم بأنواعها، سواء الطازجة أو المجمدة.
هيثم عبدالباسط، رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة، قال في تصريحات صحفية له، إن عيد الأضحى هو “الموسم الأكبر” لمبيعات اللحوم في مصر، موضحًا أن هذا التوقيت السنوي يشهد إقبالًا غير مسبوق من المواطنين على شراء اللحوم، سواء لتأدية سنة الأضحية أو للاحتفال بالعيد بموائد عامرة.
وأضاف أن على الرغم من التفاوت الكبير في القدرة الشرائية بين المواطنين، فإن الجميع يحاول أن يشارك في مظاهر العيد، مؤكداً أن المصريين “شعب يحب الفرح ويعرف كيف يحتفل ولو بأقل الإمكانيات”.
وأشار “عبدالباسط” إلى أن الأسعار تتباين بشكل واضح، فكيلو اللحوم البلدية في محلات الجزارة يتراوح بين 400 إلى 460 جنيهًا، في حين توفر الحكومة بدائل أقل تكلفة مثل اللحوم المستوردة بسعر 280 جنيهًا للكيلو داخل المجمعات الاستهلاكية. كما تعرض بعض السلاسل التجارية كيلو اللحمة بسعر يصل إلى 550 جنيهًا.
وفيما يتعلق بالأضاحي، أوضح أن هناك تغييرًا واضحًا في أنماط الشراء لدى المواطنين، حيث اتجه العديد منهم إلى الخراف والجدْيان بدلًا من العجول والجِمال نتيجة لارتفاع أسعارها، بينما اختار آخرون المشاركة الجماعية في الأضاحي كحل عملي لتقاسم التكاليف.
وأكد أن السوق المصري ما زال قادرًا على توفير كل الخيارات، بأسعار متفاوتة تناسب كل المستويات الاقتصادية، وهو ما ساهم في استمرار موسم عيد الأضحى كمناسبة فرح واستهلاك رغم الضغوط المالية.
