عقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، اجتماعًا موسعًا مع جونيشيرو ناكاتسوكا، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة ميتسوبيشي ماشينيري اليابانية، لبحث سبل دعم التعاون المشترك في مجال مترو الأنفاق، وذلك بحضور قيادات وزارة النقل والهيئة القومية للأنفاق.
في مستهل اللقاء، أكد الوزير عمق الشراكة مع الشركة اليابانية في تنفيذ عدد من المشروعات الاستراتيجية، مشيرًا إلى التعاون في إعادة تأهيل 35 قطارًا بالخط الثاني، و23 قطارًا بالخط الأول لمترو القاهرة، بما يُسهم في زيادة الإتاحية التشغيلية، وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين، وزيادة العوائد المالية.
وأوضح الوزير أن التعاون مع ميتسوبيشي يمتد إلى تنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية وتوريد 23 قطارًا للمرحلة الأولى من الخط الرابع، مع توفير خدمات الصيانة لمدة عامين، وفقًا للعقد الموقع في نوفمبر 2021، كاشفًا عن وصول أول قطار في مايو 2026، وتوالي توريد باقي القطارات تباعًا.
وأشار إلى أن الوزارة تسعى حاليًا لتوسيع الشراكة مع الجانب الياباني في توطين صناعة الوحدات المتحركة للمترو في مصر، سواء عبر إنشاء مصنع متخصص أو من خلال التعاون مع شركتي “نيرك” أو “سيماف”، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بدعم التصنيع المحلي المتقدم.
واستعرض الوزير آخر تطورات مشروع الخط الرابع للمترو، والذي يبلغ طول مرحلته الأولى 19 كم، ويضم 17 محطة (منها 16 نفقية)، ويمتد من غرب الطريق الدائري بمدينة 6 أكتوبر حتى محطة الفسطاط، مرورًا بميدان الرماية وشارع الهرم ومحطتي الجيزة والملك الصالح.
وأضاف أنه يجري حاليًا تنفيذ أعمال الحفر النفقي باستخدام 4 ماكينات، إلى جانب تقدم ملموس في إنشاء المحطات، موضحًا أن الخط سيتكامل مع باقي خطوط المترو، خاصة الخطين الأول والثاني، لتيسير حركة المواطنين ودعم الربط بين مناطق القاهرة الكبرى.
وكشف الوزير عن دراسة تنفيذ ثلاث مراحل جديدة للخط الرابع:
المرحلة الثانية بطول 31.8 كم بعد محطة الفسطاط وحتى التجمع الأول بالقاهرة الجديدة، تشمل 21 محطة.
المرحلة الثالثة بطول 16.3 كم، من محطة حدائق الأشجار وحتى ميدان الحصري لخدمة الكثافة السكانية والربط مع مونوريل غرب النيل.
المرحلة الرابعة بطول 38.7 كم، من نهاية المرحلة الثانية حتى محطة مطار العاصمة، لتوفير الربط مع القطار الكهربائي الخفيف LRT.
وأكد الوزير أن الخط الرابع سيخدم نحو 1.5 مليون راكب يوميًا عند اكتماله، ويعد أحد المشروعات المحورية في منظومة النقل الذكي، التي تدعم التنمية العمرانية المستدامة وربط المدن الجديدة بشبكة متكاملة من وسائل النقل الجماعي.