شارك السفير محمد نصر، سفير مصر في فيينا، في أعمال مؤتمر اتحاد كيانات المصريين في الدول الأوروبية، الذي عُقد تحت شعار “شبابنا هم المستقبل”، وذلك بمشاركة واسعة من أبناء الجاليات المصرية وعدد من ممثلي الكيانات النشطة في أوروبا.
وأكد السفير نصر، في كلمته خلال المؤتمر، على أهمية هذا الحدث كجسر حيوي يربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم، وتجسيد حي لروح التضامن والتكاتف بين أبناء الجالية في مختلف الدول الأوروبية، مشددًا على أن المصريين في الخارج يشكلون امتدادًا طبيعيًا للدولة المصرية وسفراء لها، ويمثلون أحد أبرز أدوات قوتها الناعمة على الساحة الدولية.
وأشار السفير إلى التزام وزارة الخارجية والهجرة بتعزيز التواصل المنتظم والفعال مع المواطنين المصريين في الخارج، موضحًا أن تقديم الرعاية والدعم لهم يُعد من أولويات العمل الدبلوماسي، وقد انعكس ذلك في استجابة الدولة لعدد من مطالبهم من خلال مبادرات ملموسة، منها تسوية الموقف التجنيدي، وتوفير وحدات سكنية للمغتربين ضمن مشروع “بيتك في مصر”، إلى جانب تنظيم مؤتمرات لتعريفهم بفرص المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في وطنهم.
كما سلط الضوء على الجهود المبذولة في مجال رقمنة الخدمات القنصلية وتطوير آليات التواصل، بما يسهم في تيسير التعاملات وتعزيز الثقة في المؤسسات الرسمية.
وفي سياق حديثه عن الجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج، أكد السفير نصر أن رعاية هؤلاء الأبناء واجب وطني وحق أصيل، مستعرضًا عددًا من المبادرات التي تهدف إلى ترسيخ هويتهم المصرية، وعلى رأسها مبادرة “اتكلم عربي”، التي حظيت بتفاعل واسع من أبناء الجاليات.
ودعا السفير إلى تعزيز مشاركة المصريين بالخارج في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، باعتبارها ترجمة فعلية لروح الانتماء، وكذلك إلى الانخراط الفعّال في مؤتمر المصريين بالخارج المزمع عقده في القاهرة خلال أغسطس 2025.
وشهد المؤتمر نقاشًا مفتوحًا حول دور اتحاد كيانات المصريين في أوروبا في تقديم الخدمات للجاليات، إضافة إلى مقترحات لتطوير الخدمات القنصلية، وسبل تعزيز ربط المصريين في الخارج بوطنهم الأم، خاصة فئة الشباب، من أجل دعم مسيرة التنمية الوطنية الشاملة.
