ناقش وزير السياحة والآثار شريف فتحي، خلال اجتماعه اليوم برجل الأعمال منير غبور، رئيس مجلس إدارة شركة “مسار” للتنمية السياحية، مشروعًا جديدًا لتطوير الخدمات السياحية والعمرانية بنقاط مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر.
اللقاء استعرض تصورًا متكاملًا أعدته الشركة لتطوير نقاط المسار، يهدف إلى رفع كفاءة البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للسائحين في المواقع المرتبطة بهذا المنتج السياحي الروحي الفريد. ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ الخطة بمرحلة أولى تشمل عشر نقاط رئيسية، تم تحديد احتياجات كل منها من حيث الخدمات السياحية واللوجستية.
الوزير شدد على أن منتج مسار العائلة المقدسة أحد أبرز الأصول السياحية المميزة لمصر، ويعكس عمق البُعد الديني والثقافي للحضارة المصرية، مؤكدًا حرص الوزارة على تطويره ضمن استراتيجية شاملة تستهدف تحسين جميع الأنماط السياحية، خاصة الروحية والتاريخية.
كما أكد أهمية تكاتف جهود الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لوضع خطة تطوير متكاملة تشمل البنية التحتية، والترويج السياحي، وتوزيع المسؤوليات بين الجهات المنفذة، مع إطلاق حملات تسويقية فاعلة بمجرد الانتهاء من المرحلة الأولى.
الاجتماع ضم عددًا من قيادات وزارة السياحة والآثار ومسؤولي شركة “مسار”، بالإضافة إلى مختصين من المجلس الأعلى للآثار وهيئة تنشيط السياحة. وتم الاتفاق على البدء بالنقاط الواقعة داخل محافظة القاهرة لتكاملها مع مشروع تطوير القاهرة التاريخية، مع وضع مسارات مخصصة تدمج هذا المنتج مع أنماط سياحية أخرى مثل السياحة الثقافية والبيئية.
يُذكر أن مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة يحظى بدعم واسع من الدولة، وتم بالفعل تنفيذ أعمال ترميم وتطوير لعدد من نقاطه في محافظات المنيا، الغربية، كفر الشيخ، الشرقية، والجيزة، لتكون جاهزة لاستقبال الزوار المحليين والدوليين في إطار السياحة الروحية.
