تلقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالًا هاتفيًا من ماجنوس برونر، مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة، وذلك يوم الأحد الموافق 6 يوليو 2025، حيث تم خلال الاتصال مناقشة سُبل تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في ملف الهجرة، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
وأكد الوزير عبد العاطي، خلال الاتصال، أن ملف الهجرة يمثل تحديًا مشتركًا يستدعي نهجًا متكاملاً يربط بين الهجرة والتنمية، ويركز على معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية، مشددًا على ضرورة تعزيز التنسيق في هذا المجال بما يخدم المصالح المتبادلة ويدعم جهود الاستقرار والتنمية في المنطقة.
كما شدد على أهمية استمرار تنفيذ مشروعات التعاون الثنائي، سواء في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة، أو من خلال برامج التعاون القائمة، مع التأكيد على أهمية المضي قدمًا في برامج الهجرة النظامية، التي تشمل التدريب والتعليم الفني والمهني، والتي تسهم في تأهيل العمالة المصرية ودمجها في سوق العمل الأوروبي بما يتماشى مع احتياجاته.
وفي السياق ذاته، استعرض وزير الخارجية والهجرة حجم الأعباء التي تتحملها الدولة المصرية نتيجة استضافة ما يقرب من 10 ملايين أجنبي من لاجئين ومهاجرين وطالبي لجوء، مشيرًا إلى أنهم يحصلون على الخدمات الأساسية أسوة بالمواطنين المصريين، مما يُشكّل عبئًا اقتصاديًا إضافيًا تتحمله الدولة انطلاقًا من التزاماتها الإنسانية والقانونية.
يأتي هذا الاتصال في وقت تسعى فيه مصر والاتحاد الأوروبي إلى تعزيز شراكتهما في قضايا الهجرة، عبر مقاربة تقوم على التوازن بين التنمية والاعتبارات الأمنية والإنسانية، بما يعزز من استقرار المجتمعات ويحد من تدفقات الهجرة غير النظامية.
