موقع مصر الإخباري
- أخبار هامةفن

المجلس القومي لحقوق الانسان يعلن اسماء الاعمال الدراميه الفائزه بجائزته السنويه

أعلن بالمجلس القومي لحقوق الإنسان برئاسه السفيره مشيره خطاب الاعمال الدراميه الفائزه بجوائز المجلس خلال الاعمال التي عرضت في شهر رمضان
كما تم تكريم اسمي الكاتب والسيناريست اسامه انور عكاشه والمخرجه انعام محمد علي
جاء ذلك في الحفل الذي اقامه المجلس مساء اليوم باحد فنادق القاهره
وكرم المجلس أبطال فيلم «رَفعت عينى للسما» الحائز على جائزة العين الذهبية ضمن مشاركته بمسابقه اسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي الدولي بدورته الـ 77 وذلك لما يمثله من دور في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان.
وقال المجلس أن الأعمال التي تم اختيارها تتمتع بقيمة فنية رفيعة، وتعمل في نفس الوقت على إقرار منظومة من القيم والمعايير الحقوقية التي يرغب المجلس القومي لحقوق الإنسان في إقرارها والإلحاح عليها، ويرى أن الدراما التلفزيونية بفضل تأثيرها الجماهيري الواسع تساعد في تحقيق ذلك الهدف.

مسلسل بدون سابق انذار:

جاء في حيثيات اختيار لجنة التحكيم لمسلسل “بدون سابق إنذار”، أن المسلسل استعاد قدرًا من الإيمان بالمشاعر الإنسانية المنّزهة عن السعي المادي المحموم، وانحاز للاختيارات الفطرية بعيدًا عن ضغوط المجتمع وتوجيهاته تحت مسمّى العادات والتقاليد، ولم يسمح المسلسل للمشكلات الزوجية بأن تطغى على المصلحة الفضلى للطفل المريض، وإن لم يكن هو الابن البيولوجي للأبوين اللذين تربّى في كنفهما، وعلى ذِكر الطفل المريض هنا لا بد من الإشادة بهذه الموهبة التي استطاعت بسلاسة متناهية تجسيد معاناة صغارنا المبتلين بهذا المرض الخبيث، فنقل إلينا مشاعرهم بصدق رغم تعقيدات الدور ومسّ بأدائه الطبيعي شغاف قلوبنا.

وأضافت الحيثيات: “لقد وصلَت إلينا الفكرة واضحة وصريحة، وهي أن هناك أسرة وجدَت ابنها الوحيد يواجه وحش المرض الخبيث الذي لا يرحم، لكن على الرغم من هول المفاجأة، إلا أن الأبوين غير البيولوجيين سرعان ما تعاملا مع هذه الأزمة بعقلانية شديدة واحتفظا بقدرتهما على التفكير المنطقي حفاظاً على الطفل ومصلحته الفضلى”.

وتابعت: “على نفس المستوى من الشعور بالمسئولية جاء ردّ فعل الأم الحقيقية التي جسّدت ببراعة وفي مشهد واحد كل مشاعر التردد والارتباك والقلق والضعف، وانتهت إلى الانحياز لمشاعر أمومتها، ومثل ذلك أيضًا يقال عن الجدّة التي جسّدت باقتدار دور المرأة المصرية ابنة الطبقة الوسطى المستعدة للدعم والإسناد عند الضرورة”.

مسلسل صلة رحم:

نجح المسلسل في لفت الانتباه إلى قضية شائكة، وهي (استئجار الأرحام)، وأظهر في المعالجة الجادة التي تبناها مختلف الإشكالات المرتبطة بحساسية الموضوع، وتعامل درامياً مع الجوانب الدينية والطبية والاجتماعية، وتجاوز فكرة الدفاع عن رؤية أو انحياز لصالح طرح أسئلة جريئة وصادقة.

كما صاغ صناع العمل الأحداث بمهارة فائقة مستندين على مادة علمية متميزة، وحافظوا بحرفية بالغة على عنصر التشويق، ولفت المسلسل إلى مسألة الضعف الإنساني وما يمكن أن يؤدي إليه من تحولات في القناعات والخيارات الفردية، وأفسح مجالا لأداء تمثيلي متميز اتسم بالحساسية والرهافة.

مسلسل مسار إجباري:

تناول مسلسل “مسار إجباري” مفهوم الأسرة بشكل يختلف عن المعتاد في الأعمال الدرامية، ويتقاطع جزئيًا من هذه الزاوية مع مسلسل “بدون سابق إنذار”، للذي سبق التعرّض له والذي يقدّم بدوره المعنى المعنوي الأعمق لمفهوم الأسرة بما لا يرتبط حصريًا برابطة الدم.

ويبرهن “مسار إجباري” على إمكانية بناء علاقات سوّية بين الشخصيات التي اعتادت الدراما على جَعْل تفاعلها يتميّز بالخصومة والصراع، وبدا التناغم واضحًا بين أبطال المسلسل فبرعوا في أداء أدوارهم وأقنعوا المشاهد بأنهم بالفعل يمثلون أسرةً واحدة.

ويحتوي المسلسل على مجموعة من القيم التي تدور حول سيادة القانون والنزاهة والشفافية، ومكافحة الفساد وجميعها من أسس النظام الديمقراطي الذي يرتبط بمنظومة حقوق الإنسان برباط وثيق.

كما ركّز المسلسل على قيمة الحق في الحياة التي هي أسمى حقوق الإنسان، وكذلك على قيمة المساواة في الكرامة الإنسانية بغض النظر عن الانتماء الطبقي والخلفية الاجتماعية.

مسلسل كامل العدد (جائزة لجنة التحكيم):

نجح المسلسل في إعادة الاعتبار للكوميديا الاجتماعية، ولم يتورط شأن غيره في الاستهانة بفكرة الضحك وشروطه، وانتصر المسلسل لمبدأ البطولة الجماعية، وأبرز سعي جميع أبطاله على اختلاف أعمارهم نحو خلق علاقات حب متكافئة.

كما استعرض بطريقة مذهلة تنامي إحساس الحب في كل الأعمار والمراحل بطريقة عززت تصاعد التوترات الدرامية وخلقت إيقاعاً فريداً للمسلسل يندر وجوده في الأعمال ذات السمة الاجتماعية.

وتجلت كفاءة صناعه في بلوغ أعلى مستويات الأداء التمثيلي المحترف، وأتاحت مشاهد التجمعات العائلية المتكررة المجال لتأكيد الروح المفعمة بالحياة والتي نجحت في لفت نظر الجميع.

مسلسل أعلى نسبة مشاهدة:
رأت اللجنة أن المسلسل أنتبه إلى التأثير الواسع لمنصات التواصل الاجتماعي، وأدوارها في توجيه خيارات الناس وكشف التأثير الواسع لنجومها المؤثرين وصناع الترند.

كما أظهر المسلسل هشاشة العالم الافتراضي، ومخاطر الاستجابة للأوهام التي يعزز من وجودها، بالإضافة إلى نجاحه في الإشارة إلى ما تعاني منه الفتيات في البيئات الاجتماعية الأكثر فقراً ونجح في إظهار صور التمزق والاغتراب الذي تعاني منه أسر مصرية كثيرة.

تكريم اسامه انور عكاشه
كرم المجلس القومي لحقوق الإنسان، اسم ومسيرة وأعمال الكاتب الراحل الكبير أسامة أنور عكاشة اليوم ضمن حفل توزيع جوائز الإنتاج الدرامي المتميز في مجال حقوق الإنسان لعام 2024، والمقام الآن بأحد فنادق الزمالك.

أكد المجلس، أن تكريم عكاشة أمر طبيعي ومتوقع، فهذا المبدع الراحل، الحاضر دائماً، ظل طيلة حياته مختلطاً بالناس.. مرتبطاً بالمجتمع، واضعاً الماضي نصب عينيه حتى يتمكن من فهم الحاضر ، والتعامل مع المستقبل، .لذلك جاءت أغلب أعماله من الناس وعنهم ولهم.

أضاف المجلس: حكى أسامة أنور عكاشة قصص الناس وحكاياتهم اليومية .. فجاءت أعماله مرآة عاكسة لهمومهم وآمالهم وحقوقهم . دقت “الراية البيضاء” جرس الإنذار. حذرت رائعته من صراع المال والمبادئ ،والجهل والعلم ،ونفوذ الثراء وقوة الأصول والقيم والظلم والحق.

أرخ للتاريخ الحديث للمصريين في “ليالي الحلمية” والصراع بين البشوات والطبقات الشعبية وحقوق كل منهما، ووثق في “زيزينيا” إنصهار الجنسيات والثقافات المختلفة في مصر في تناغم تام، بحث عن “الهوية المصرية” في “أرابيسك”.

رصد النفس الإنسانية وتناقضاتها في “الشهد والدموع، وسار مع “دون كيشوت” المصري الباحث عن المثالية في عالم أبعد ما يكون عنها في “رحلة أبو العلا البشري”.

استعرض معركة الحق في مجتمع إلتبست قيمه ومبادئه في “ضمير أبلة حكمت”، فيما توالت أعمال أسامة أنور عكاشة لتلقي لنا ضوءاً يساعدنا على فهم الصراعات النفسية والإحتقانات الإجتماعية، وحروب القيم والمبادئ، كل ذلك بسلاسة وكياسة ويسر.

لم يخدش حياء يوماً، أو يضحي بقيمة أو إبداع في سبيل الشهرة والنجومية، فجاءته الشهرة، وتمكنت منه النجومية في كل بيت مصري وعربي، إنها نجومية القيمة والمبدأ والأصالة، قيمة الإنسان في زمن صعب، وقيمة المجتمع في نظام عالمي قاس.

تسلمت الجائزة ابنة المخرج الراحل نسرين عكاشة.
تكريم انعام محمد علي
كرم المجلس القومي لحقوق الإنسان، المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي؛ نظرا لما قدمته من أعمال متنوعة عبر تجربتها، ومنحها جائزة إنجاز العمر.
وقال السفير محمود كارم، إن القوة الناعمة لمصر نصدرها للخارج من خلال هذه الأعمال المتميزة التي تعبر عن طبيعة وأصالة الشعب المصري وتاريخه العريق.

وأضاف: “عندما يكرّم المجلس القومي لحقوق الإنسان المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي، فإنه إنما يكرّم واحدة من أبرز أعضائه في الفترة من ابريل 2011 إلى يناير 2012، ورئيسة لجنة تحكيم الدراما الرمضانية به في الفترة من 2013 إلى 2021، وهذا يعني أنها من أهل البيت كما يقولون..لكن التكريم ينبع أيضًا من أن ارتباط إنعام محمد علي بقضايا حقوق الإنسان وبقيم حقوق الإنسان هو ارتباط مؤسسي بالإضافة إلى كونه ارتباطًا فنيّا.

وأشار إلى أن اسم إنعام محمد علي اقترن بعدد من الأعمال التي صارت علامات مضيئة في تاريخ الدراما التلڤزيونية..في حكايات الغريب عالجَت حالة التيه الذي عاشها الشعب المصري في الفترة الفاصلة ما بين هزيمة يونيو ونصر أكتوبر، فكان هذا الغريب هو السراب الذي يبحث عنه الجميع ولا يعثر عليه الجميع. لكن هذه الفترة من تاريخ مصر المعاصر كان لها وجهها الآخر، وهذا الوجه هو الاستعداد لتحرير أرض سيناء من الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع: “من هنا أخرجَت إنعام محمد علي فيلمها الرائع الطريق إلى إيلات الذي يجّسّد جانباً من بسالة الجيش المصري أثناء حرب الاستنزاف،وهي حرب قلّما يشار إليها باعتبارها التي مهّدت لنصر أكتوبر،فنصر أكتوبر ما كان له أن يأتي من فراغ.

وقال إن من القضايا الوطنية إلى القضايا الاجتماعية، انحازت إنعام محمد علي لقيم المساواة والحرية والعدالة والعقلانية،ومن هنا كان من الطبيعي أن تأتي المرأة في صميم اهتمام مخرجتنا القديرة وعلى رأس أولوياتها.. ففي مسلسل “هي والمستحيل” دافعَت عن حق المرأة في التعليم، وفي مسلسل “آسفة أرفض الطلاق” تناولَت بعض أوجه الخلل في قوانين الأحوال الشخصية، وفي مسلسل “قاسم أمين” نبهّت إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه المفكّر المستنير في مجال تحرير المرأة.

وزاد:” ولأنها تؤمن بدور المرأة في التغيير،تحمّست لإخراج اثنين من المسلسلات التي لعبت فيها المرأة دورًا تغييرًا وإن يكن هذا الدور في اتجاهين مختلفين ،فإذا كان مسلسل “ضمير أبلة حكمت” هو البوصلة الأخلاقية لبناء مجتمع سليم،فإن مسلسل” أم كلثوم” كان هو البوصلة الفنيّة الموجهّة صوب الارتقاء بالذوق العام والتوحّد بين الفنان وقضايا الوطن.

وأكد أنه على مدار تاريخها الطويل ظلّت إنعام محمد علي تشتبك مع قضايا وطنها ومجتمعها اشتباكًا فيه من العمق والذكاء بقدر ما فيه حساسية مفرطة.تلفت الانتباه للسلبيات فترصد أثر التفاوت الطبقي على العلاقات الإنسانية في مسلسل “الحب وأشياء أخرى” ،وتعظّم من النماذج الإيجابية فتقدّم شخصية تنويرية بامتياز للعالِم الدكتور مصطفى مشرّفة.

وأضاف أننا إزاء شخصية نسائية فاخرة بكل المقاييس،شخصية حصدَت العديد من الجوائز عن أعمالها من داخل مصر وخارجها وكان من بينها جائزة المركز الكاثوليكي عن فيلميها حكايات الغريب والطريق إلى إيلات،ونحن نشرف اليوم بوجود الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي بيننا كعضو في لجنة تحكيم الدراما الرمضانية، كما نالت إنعام محمد علي تقديرًا من أعلى مستويات الدولة المصرية لقيمة المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي قامت من خلال تكريمها باثنين من أرفع الجوائز : وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وجائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون.

واختتم حديثه:” إن اسم إنعام محمد علي هو اسم يقف وراءه تاريخ من العطاء الفني المتدفّق، كما أنه اسم يقترن برؤية مُحمّلة بكل قيم منظومة حقوق الإنسان،وليس أكثر تحقيقًا لرسالة المجلس القومي لحقوق الإنسان من تكريمك بجائزة انجاز العمر.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد