حسنا فعل المشرع المصري بتغليظ عقوبة التحرش الجنسي واعتبارها جناية قد تصل عقوبتها السجن مدة لا تقل عن خمس سنوات وفي بعض الأحيان في حالة توافر ظروف مشددة ينص عليها القانون تكون العقوبة مدة لا تقل عن سبع سنوات،
وفي سياق آخر بعيداً عن حديث القانون بشأن التحرش الجنسي نتناول في موضوع مقالنا نوعاً آخر من التحرش لا يقل خطورة عن التحرش الجنسي وهو التحرش الفكري فهو آفة جديدة قد تنتهي بالاغتصاب الفكري من خلال التعرض والانتهاك لعقل الضحية وتبدو الخطورة في صناعة أفكار سلبية و بثها في عقول هؤلاء الضحايا للتمكن من تدمير أوصال المجتمع وهدم أركانه .
وفي ذات السياق أيضاً نجد أن التحرش الفكري قد يأخذ مظهراً آخر يسعى اليه ذوي النفوس الخربة من خلال التحرش بتاريخ إنسان وتشويه شخصيته عبر كتائب قد لا يكون لها نظم أو رابط وإنما غايتها سوء القصد والحرص على مصالحها الذاتية من خلال الرقص على جثث الشرفاء وهؤلاء المشار اليهم جميعهم مرتكبي أفعال التحرش الفكري بكل صوره ليسوا بمنأى عن العقاب فيلاحقهم سيف القانون الرادع حينما تشكل أفعالهم النموذج الإجرامي المعاقب عليه.
وفي النهاية “احذروا التحرش الفكرى وثقافة اللاضمير تلك الثقافة التى تفرض عليكم افكارا تعلمون عدم صحتها وخطئها وترغمون على قبولها والتعامل معها على أنها أمر واقع، غايتها سوء النية والحرص على المصالح الشخصية، وبات التأكيد أيضاً أن الوعي بالقانون بات ضرورياً لمواجهة ثقافة اللافهم واللاعلم واللاتفكير واللاضمير .”