موقع مصر الإخباري
- أخبار هامةعربي وعالمي

الأسبوع الأسود.. كل ماتريد معرفتة عن تطورات الاوضاع في لبنان بعد القصف الإسرائيلي

بعد الأسبوع الاسود الذي مر علي لبنان من تلقي الجنوب للآلاف من الضربات الصاروخية والغارات الإسرائيلية ، وسقوط آلاف المصابين ومئات القتلى في أوسع اجتياح جوي إسرائيلي منذ حرب عام 2006، بدأت التساؤلات تتعالى حول حقيقة ما يحدث في لبنان، ومستقبل هذه الحرب الدامية، واتساع رقعة الصراع في المنطقة.

علاقات لبنان وإسرائيل

العلاقات بين لبنان وإسرائيل تبقى معقدة بسبب التاريخ المضطرب بين البلدين والصراع الدائم في المنطقة. منذ الحرب الأهلية في لبنان وحتى الحروب بين لبنان وإسرائيل، العلاقات بين البلدين لم تكن تحظى بالاستقرار.

في الوقت الحالي، توجد نقاط توتر بين البلدين بسبب الخلافات حول الحدود البحرية والموارد الطبيعية في شرق البحر الأبيض المتوسط، خصوصًا في منطقة النفط والغاز. هذه الخلافات قد تزيد من التوترات بين البلدين وقد تؤدي إلى تصاعد المواجهات.

حزب الله واسرائيل 

خطورة ما يجري أنّ إسرائيل لا تستطيع أن تتراجع عما بدأته، و”الحزب” لا يستطيع أن يتراجع من دون أن يحقق شيئًا، في هذه الحال نحن أمام وضعٍ لا يدعو على الإطلاق إلى التفاؤل، فالحرب في ذروتها، وقد أطاحت بأيّ بصيص أمل للديبلوماسية

الثلاثاء الماضي، “اغتالت” إسرائيل شبكة “البيجر” التي يستخدمها قادة وكوادر ومسؤولي حزب الله، وفي يوم الاربعاء “اغتالت” إسرائيل شبكة الأجهزة اللاسلكية التي يستخدمها حزب الله.

وقبل أن يخرج حزب الله من الضربتين، تعاجله إسرائيل بضربة في غاية الإيلام، من خلال اغتيال القيادي إبراهيم عقيل، نائب القيادي فؤاد شكر، والذي حلّ محل شكر بعد اغتياله.

ثلاث ضربات في ثلاثة أيام متتالية، في أسبوع واحد، ليست بالأمر اليسير على حزب الله الذي يتباهى بأنه يقارع إسرائيل منذ انسحابها من جنوب لبنان عام 2000، مرورًا بحرب تموز عام 2006، وصولًا إلى “حرب الإسناد والمشاغلة” بدءًا من الثامن من تشرين الأول الفائت.

لكن وتيرة العمليات العسكرية والاغتيالات تكثفت بشكلٍ مضطرِد بدءًا من هذا الأسبوع:

بدأت العمليات تأخذ طابعًا غير مسبوق، تفجير أجهزة “البيجر” بين أيدي حامليها ومستخدميها، في عملية تقنية معقَّدة، لم يتوصَّل الخبراء بعد إلى تفكيك لغزها، لكن ما هو مؤكَّد أنّ إسرائيل أثبتت بهذه العملية تفوقها التكنولوجي، ومَن يراجع الحروب في التاريخ المعاصِر، من الحربين العالميتين الأولى والثانية، إلى الحروب الإقليمية، وما استُخدِم في تلك الحروب، يُلاحِظ أن لا سوابق مشابهة لتلك التي حصلت في هذا “التفجير الجماعي” لأجهزة “البيجر”. وما يقال عن ” البيجر” يُقال أيضًا عن الأجهزة اللاسلكية التي يبدو أنّ إسرائيل استعملت التقنية ذاتها في عملية تفجيرها، لتصل إلى الذروة  الجمعة الماضية باغتيال القيادي ابراهيم عقيل، الرجل الذي كان مساعدًا للقيادي فؤاد شكر، وتسلم منصبه والمسؤوليات التي كان يتولاها.

عملية الجمعة الماضية تعزز القناعات بأنّ الخرق الإسرائيلي لبنية حزب الله هو خرق خطير وعلى مستويات رفيعة، على سبيل المثال لا الحصر، القيادي عقيل كان أصيب الثلاثاء الماضي بتفجير “البيجر” خاصته، وخرج من المستشفى وعاد إلى مزاولة نشاطه، فأين حصل الخرق؟ وكيف؟ هل حصل في المستشفى التي كان فيها؟ أم بعد خروجه من المستشفى؟

ومن الذين تلقوا ضربة الثلاثاء قائد سلاح الإشارة في حزب الله، ولم يُعلَن عن إةاسمه، فكيف تسرَّب خبر إصابته؟

ما حدث في “الأسبوع الأسود” ضد حزب الله، يؤشِّر إلى أمر في غاية الخطورة وهو أنّ الحزب بات مكشوفًا على مستوى الاتصالات وعلى مستوى القيادات، فعلى مستوى الاتصالات بات التواصل صعبًا بين غرفة أو غرف العمليات والميدان، وعلى مستوى القيادات فإنّ رؤوسًا كبيرة قد سقطت: من وسام الطويل إلى فؤاد شكر إلى إبراهيم عقيل، من دون إغفال أكثر من مسؤول في قوة الرضوان، من نجل النائب محد رعد إلى نجل النائب علي عمار.

تصريحات خطيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي

كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الأربعاء) تعهُّده بإعادة عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من المناطق الحدودية في الشمال إلى منازلهم، وقال إن إسرائيل ستستخدم «القوة الكاملة» في لبنان حتى عودتهم، بحسب «رويترز».

وقال نتنياهو في رسالة مصوَّرة قصيرة: «نوجه ضربات لـ(حزب الله) لا يمكنه تصوُّرها، ونفعل ذلك بقوة وذكاء».

ولم يعلق نتنياهو في الرسالة على الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وأضاف: «لا يمكنني الخوض في التفاصيل بشأن كل ما نقوم به، لكن أستطيع أن أخبركم بشيء واحد، وهو أننا مصممون على إعادة سكاننا في الشمال بأمان إلى منازلهم».

أهداف إسرائيل في لبنان


أكد الخبير الإستراتيجي والعسكري العميد محمود محيي ، في تصريحات صحفية، أن “حالة الطوارئ” الإسرائيلية الجارية الآن في لبنان تهدف منها إسرائيل إلى هدفين رئيسيين: الأول هو فك ارتباط حزب الله مع إسرائيل بحرب غزة، أو ما يسمى بـ”وحدة الساحات” بحيث تقضي على هذه الفكرة.

أما الهدف الإسرائيلي الثاني من الغارات على لبنان، فيأتي لإعادة سكان الشمال الإسرائيلي إلى مستوطناتهم بعد تهجير نحو 100 ألف إسرائيلي دام قرابة العام بسبب ضربات حزب الله الصاروخية مع بداية الحرب على غزة.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد