المحامي هاني سامح: الواقعة تمثل اعتداء على حرمة الحياة الخاصة وإساءة للسياحة وللحداثة المصرية ,
ويقول المايوهات نشاهدها على شاشات الفن المصري والتلفاز ولسنا دولة رجعية تتصيد ملابس النساء
تقدم الدكتور هاني سامح المحامي ببلاغ اليوم للنائب العام حمل رقم عريضة 122864 وجاء فيه أن ما أثير اعلاميا ونشرته جرائد قومية وخاصة وقنوات عن واقعة بلكونة سيدة الرحاب الأجنبية تشكل إساءة للنشاط السياحي واعتداء على حرمة البيوت الخاصة وتصويرها بمايشبه التلسكوبات وعدسات التصوير المتطورة من على بعد , بالأخص وأن السياحة الأوكرانية تمثل المركز الثاني في أعداد السياح الوافدين للبلاد بما يصل الى مليوني سائح سنويا تقريبا , وأن الاتهامات التي وجهت للسيدة تشكل اساءة لسمعة البلاد وتصويرها كبلد رجعي متزمت على خلاف الحقيقة, بالأخص وأن السعودية التي كانت تعرف بتزمتها حيال ملابس النساء أصبحت تستورد قيم مصر الحضارة وفنونها , وجميعنا يعلم قيم مصر الحداثة والتنوير والفنون التي راجت في منتصف وأواخر القرن الماضي والتي نشاهدها بالتلفزيونات الرسمية للدولة ونفتخر ونشدو بها,
وفي البلاغ أن ماتم مع تلك السيدة يشكل مخالفة لتوجهات البلاد من الدعوة للرقي والتحضر وسعة الأفق وحماية الحقوق ومجابهة التيارات الدينية الرجعية وقيمها البدوية المتطرفة .
وفي البلاغ أن السيدة الأجنبية عندما قدمت الى مصر كانت توقن انها بلد سياحي متمدن يمثل فنه منارة للتنوير والحداثة واحترام الحقوق , وربما شاهد القنوات الرسمية مثل قناة النيل سينما التي تعرض مع غيرها الأفلام المصرية على مدار الساعة وبها الإرث الفني المصري الراسخ وبه ايضا مشاهد ملابس المايوه لمعظم الفنانت القديرات وغيرها من مشاهد تعكس انفتاح المجتمع المصري , وأنها مشهد لا غبار عليها بدليل السماح بظهورها على شاشات التلفاز وتضمنه بالإرث المصري الفني لماسبيرو.
استند البلاغ الى الحقوق الدستورية للمواطنين من حظر القبض والتفتيش والإحتجاز بدون إذن من النيابة العامة وفق ضوابط القانون , والى قانون العقوبات وقانون تقنية المعلومات في تجريم كل أشكال الإعتداء على حرمة الحياة الخاصة
وطالب البلاغ بالتحقيق وانفاذ القانون حيال اعتداء (مقدم البلاغ ضد السيدة) الجار مصور بلكونة العمارات البعيدة عنه بتلسكوب (وبخاصية الزووم) بما يمثله من اعتداء على حرمة الحياة الخاصة واستخدام وسائل الكترونية في اتمام تلك الجريمة وفق قانون العقوبات وقانون تقنية المعلومات
وطالب كذلك بالتحقيق فيما نشرته وسائل الإعلام من تعرض السيدة الأجنبية للإقتياد لقسم الشرطة والإحتجاز وهل تم ذلك بشكل قانوني بعد صدور إذن من النيابة العامة بعد تحريات جدية حقيقية أم بالتحايل على القانون وبإنتهاك قواعد قانون الاجراءات الجنائية
وأرفقت في البلاغ صور من شاشة قناة نايل سينما (حديثة ) توضح أن ما قامت به السيدة انما فعلته بعد معرفة ان المجتمع لا يجرم ذلك بدليل مايعرض في شاشات قنواته الرسمية على مدار اليوم