مازال مسلسل “الاختيار 2”، يواصل عرض دور الخونة والإرهابيين، فى الإغتيالات وهدم مؤسسات الدولة وإثارة الرأى العام وإحداث البلبلة فى المجتمع، حيث تم ذكر دور السيدات، فى أعمالهم الإجرامية، وهن ” كريمة الصيرفى وأسماء الخطيب”، والمتهمتان في قضية التخابر مع دولة أجنبية، ولقاء المتهمة الأولى مع والدها أمين الصيرفي بالسجن.
وكيفية إخفائهن المستندات وتسليمها.
التخابر مع دولة أجنبية
ووفقا لأوراق التحقيقات، في القضية التي حملت رقم 767 لسنة 2014 والتى اتهم فيها مرسى و10 آخرون، وعرفت بالتخابر مع دولة أجنبية، تعد كل من المتهمتين أسماء الخطيب، وكريمة الصيرفي، هن السيدتان المتهمتان في للقضية.
طريقة نقل المستندات الهامة وكيفية تعرفهن
تفاصيل تلك القضية، بدأت 26 يونيو 2013، عندما نقل أمين الصيرفي (المتهم الثالث) ما تحت يديه من وثائق إلى بيته في ثلاث كراتين وعندما قبض عليه خشيت ابنته (المتهم الثامن) «كريمة» من ضبطها فلجأت إلى المتهم التاسع «أسماء محمد الخطيب» المحررة في موقع رصد الإخواني والتي تعرفت عليها أثناء اعتصام ميدان رابعة العدوية لتستفيد من خبرتها الصحفية في التعامل مع مثل هذه الأوراق، فنصحتها بوضعها على فلاشة ليسهل حملها قبل التصرف فيها.
تخزين الوثائق
ثم جاء دور أحمد إسماعيل ثابت (المتهم السابع) طرفا في الجريمة، فقد طالبته أسماء الخطيب التي تعرفه باستخدام خبرته العلمية في تخزين الوثائق على فلاشة لكنه خشي أن يثير وجود فتاتين في بيته وهو أعزب انتباه الجيران ففضل ترك تلك المهمة لصديقه منتج الأفلام التسجيلية أحمد عفيفي (المتهم الرابع) فهو متزوج ولن يثير الشبهات حوله.
اعترافات المتهمين
اعترافات المتهم الرابع، في القضية أحمد علي عبده عفيفي منتج أفلام وثائقية، كشفت دور المتهمتين. حيث أكد فيها أنه كان من ضمن المشاركين في اعتصام رابعة العدوية من يوم 28/6/2013 وحتى فض الاعتصام، حيث كان يتولى مسئولية توفير وسائل الإعاشة والتغذية للمعتصمين.
دور أسماء الخطيب
وقال أحمد علي عن دور أسماء الخطيب في القضية «كان بحوزة المتهمة أسماء محمد الخطيب حقيبة بداخلها مجموعة من الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية بالبلاد كالقوات المسلحة والمخابرات العامة والحربية وقطاع الأمن وهيئة الرقابة الإدارية والموجهة إلى رئاسة الجمهورية إبان حكم المتهم محمد مرسي للبلاد، وتضمنت معلومات عن تسليح القوات المسلحة المصرية وحجمها وتشكيلاتها المتنوعة وأماكن تمركزها بسيناء.
كريمة الصيرفي
واستطرد أحمد علي قائلًا: إن أسماء أبلغته بتحصلها على تلك المستندات من المتهمة كريمة الصرفي والتي تحصلت عليها بدورها من والدها المتهم الثالث إبان عمله كسكرتير خاص للرئيس المعزول خلال فترة رئاسته للبلاد، وأنهما يرغبان –أي المتهمان الثالث «أمين الصيرفي» والثامنة ابنته «كريمة» في تسليم الوثائق والأوراق أنفة البيان لقناة أجنبية لنشرها وأعقب ذلك قيامه والمتهمين الخامس والسابع والعاشر بنسخ تلك المستندات وإرسالها إلى المتهم الحادي عشر عبر البريد الإلكتروني.
أسماء الخطيب
وأكد المتهم أنه اتفق مع “أسماء محمد الخطيب” مراسلة بشبكة رصد الإعلامية، والمتهم العاشر “علاء عمر محمد سبلان” على سفر الأخير للخارج لبحث كيفية تسليم أصول المستندات.
الأحكام الصادرة ضدهن
أصدرت محكمة النقض، برئاسة المستشار حمدي أبو الخير، نائب رئيس المحكمة، حكمها بالحبس 15 سنة مع الشغل بحق أسماء الخطيب، وكريمة الصيرفي في قضية التخابر مع قطر، وبهذا الحكم خففت محكمة النقض الحكم الصادر ضد أسماء الخطيب، المراسلة السابقة بشبكة رصد الإعلامية من الإعدام إلى السجن المشدد لمدة 15 سنة، وأيدت المحكمة حكما سابقا لمحكمة الجنايات بالسجن المشدد 15 سنة صادرا بحق كريمة الصيرفي، نجلة أمين الصيرفي السكرتير السابق برئاسة الجمهورية، وأصدرت ذات قرارا بالسجن المؤبد ضد أبيها.
الإتهامات
وكانت النيابة قد وجهت للمتهمة عدد من التهم أبرزها التخابر مع دولة أجنبية بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية عن طريق التسريبات من خلال الموقع الأليكترونى الذى تعمل فيه، مقابل تلقيها مليون دولار من دولة قطر.
وكشفت التحريات أن أسماء الخطيب، قامت بالتخابر بصورة مباشرة وصريحة مع قطر، وذلك عن طريق الاتفاق مع ضابط بجهاز المخابرات القطري، أمدته بوثائق سرية صادرة عن جهات سيادية، وهي نفسها الوثائق التي تم اختلاسها بمعرفة الرئيس الأسبق محمد مرسي ومدير مكتبه، وتم تهريبها بمعرفة سكرتيره الخاص ومتهمين آخرين.
وأكدت التحقيقات أيضا أن الصيرفي استغل عدم إمكان تفتيشه من أمن الرئاسة بحكم وظيفته، وقام بنقل تلك الوثائق والمستندات من مؤسسة الرئاسة وسلمها إلى نجلته كريمة التي احتفظت بها بمسكنها الخاص، ثم سلمتها بناء على طلبه إلى متهمين آخرين عبر وسيط، وهذا الوسيط هو نفسه المتهمة أسماء الخطيب.