وجَّه الدكتور محمد معيط وزير المالية، باستمرار تيسير الإجراءات الجمركية لرحلات عودة الحجاج المصريين لأرض الوطن، التي بدأت بالموانئ الجوية الثلاثاء الماضي، وكذلك عودة العاملين بالخارج لقضاء الإجازات مع ذويهم، والاستفادة من أجهزة الفحص بالأشعة المتطورة بالمنافذ الجمركية، في تسريع إنهاء الإجراءات الجمركية بالتنسيق مع الجهات المعنية.
استعرض الوزير، تقريرًا حول الأداء الجمركي خلال إجازة عيد الأضحى، مُثَّمنًا جهود العاملين بالمنافذ الجمركية الذين يُواصلون الليل بالنهار لتحقيق المستهدفات الجمركية من خلال المضى فى التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة فى سرعة ودقة الإنجاز، من أجل إرساء دعائم بيئة عمل رقمية أكثر تطورًا وحوكمةً ترتكز على ربط كل الموانئ بالمنصة الإلكترونية الموحدة «نافذة».
ولفت إلى المنصة الإلكترونية بالموانئ ساهمت في تقليص زمن الإفراج الجمركي، وخفض تكلفة عملية الاستيراد والتصدير، والرصد اللحظى للواردات والصادرات المصرية، ومن ثم الإسهام في الحفاظ على أسعار السلع والخدمات بقدر الإمكان، وحماية الأسواق المحلية من البضائع الرديئة وغير المطابقة للمواصفات، مستهدفين أن تكون الموانئ بوابات للعبور فقط وليست أماكن للتخزين.
أشار الوزير، إلى ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الميسرة والمحفزة والجاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية؛ بما يُساعد في تعظيم الإنتاج المحلي، وتعزيز القوة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية، وتسهيل حركة التجارة، وتحسين تصنيف مصر في 3 مؤشرات دولية مهمة: «التنافسية العالمية، وممارسة الأعمال، وبيئة الاقتصاد الكلي».
وقال الشحات غتوري رئيس مصلحة الجمارك، إنه تمت زيادة أعداد مأموري الجمارك، بما يتسق مع جهود تكثيف العمل بصالات الوصول بالموانئ على مدار الساعة، بمناسبة رحلات عودة الحجاج، ومنح أولوية خاصة لمساعدة الحالات المرضية وكبار السن.
وأشار إلى حرص مديري المنافذ الجمركية على التواجد المستمر في ساحات الفحص والمراكز اللوجستية لسرعة الإفراج عن البضائع، انطلاقًا من إيمانهم بأهمية دورهم فى صون أمن الوطن والمواطنين، وحماية الصناعة المحلية؛ باعتبارها قاطرة التنمية الاقتصادية.
ولفت إلى أنه تم توفير كل التيسيرات للإفراج السريع عن مستلزمات وأدوات بطولة كأس العالم للسلاح، التي انطلقت فى موعدها المقرر باستاد القاهرة، أمس الجمعة، وحتى 23 من الشهر الحالي تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بمشاركة ممثلي 103 دول؛ للإسهام فى إنجاح وزارة الشباب والرياضة فى تنظيم هذه البطولة الدولية بالشكل اللائق بمصر التاريخ والحضارة والمستقبل المتمثل في «الجمهورية الجديدة».
