يحل اليوم الأربعاء، ذكرى وفاة أحد أهم نجوم الشاشة المصرية، الفنان فريد شوقي، والذي تمكن من كتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ السينما المصرية.
واشتهر الفنان المصري بالعديد من الألقاب التي أطلقت عليه وكان من أشهرها لقبي “وحش الشاشة “و “ملك الترسو”، حيث كان أحب المسميات إلى قلبه، لأنه اختار من بعد حقبة الخمسينات أن يهتم بالطبقة العدومة، ويرصد أحلام البسطاء ويدافع عن حقوقهم في أعماله السينمائية، لذلك تمكن من كسب عريضة كبيرة من جماهير تلك الطبقة.
ولد فريد شوقي يوليو 1921 بالسيدة زينب، وحصل على الابتدائية من مدرسة «الناصرية» في 1937 والتحق بمدرسة الفنون التطبيقية وحصل منها على الدبلوم، وقد نشأ في عائلة مصرية ذات أصل تركي، ووالده هو محمد عبده شوقى، الذي كان يعمل مفتشا بمصلحة الأملاك الأميرية بوزارة المالية.
وأعطى وحش الشاشة كل عمره للفن وأبدع في مئات الأدوار وتنقل بين أدوار الشر والخير، التراجيديا والكوميديا، الشاب والكهل، ولم يكتف بكونه ممثل كبير ولكنه كتب القصة والسيناريو وأنتج العديد من الأعمال، وهو صاحب العديد من الأفلام التي صنفت ضمن أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
وإلى جانب تاريخه الفني الثرى ومشواره الطويل، امتلك وحش الشاشة مشوارًا ثريًا مع الحياة والتجارب الإنسانية العديدة والطريفة، وكانت حياته مليئة بالأحداث والمفارقات.
وكان فريد شوقي يحرص على تقديم نماذج من الحياة على الشاشة ومنها شخصية المجرم والفتوة وغيرها، حتى أنه فكر ذات مرة أن يقدم شخصية تعرف عليها ورآها بين مجاذيب الحسين وهي شخصية الشيخة سعدية، التي كان يعرفها كل أهل الفن والثقافة ومرتادي حي الحسين، وكانت الشيخة سعدية تحفظ كل أغاني أم كلثوم وخاصة قصائد مدح الرسول التي كانت تغنيها بصوت جميل طوال العام، ولكنها كانت تصوم عن الغناء في رمضان تمامًا، حتى أنه فكر في أن ينتج فيلمًا يحكي قصتها، ولكنه خاف من سخط شيوخ الطرق الصوفية الذين حذروه من إتمام هذه الفكرة فعدل عنها.
وتزوج فريد شوقي 5 مرات، الأولى من ممثلة هاوية وهو في الثامنة عشرة من عمره، والثانية من محامية أحبها كثيرًا وقال لها إن لم تتزوجه سينتحر ثم تزوج من ممثلة غير معروفة تدعى زينب عبد الهادي، ثم النجمة هدى سلطان التي أحبها حتى وفاته رغم الانفصال، وأنجب منها ناهد، وأخيرًا السيدة سهير ترك التي ظلت معه حتى وفاته وأنجب منها عبير ورانيا.