رحب رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، بدعوة مقتدي الصدر بوقف العنف في البلاد
وقال : «أنني أثمن دعوة السيد مقتدى الصدر إلى إيقاف العنف»،
ودعا «كل الجهات المختلفة إلى تحمل المسؤولية الوطنية لحفظ الدم العراقي».
وأعلن الكاظمي، «حالة الإنذار القصوى لكل القوات الأمنية في بغداد»،
كما أعلن «تعليق جلسات مجلس الوزراء إلى إشعار آخر بسبب دخول متظاهرين لمقر المجلس». ودعا «المتظاهرين للانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء والالتزام بتعليمات القوات الأمنية».
كما حث الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيرش، على اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف وتجنب أي عنف في العراق.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، أن «الأمين العام يتابع بقلق الاحتجاجات الجارية في العراق اليوم، والتي دخل خلالها المتظاهرون إلى المباني الحكومية. وهو قلق بشكل خاص بشأن التقارير عن وقوع إصابات»، لافتا إلى أنه «يدعو إلى الهدوء وضبط النفس، ويحث جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة على اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف وتجنب أي عنف».
وأضاف أن «الأمين العام يحث بقوة جميع الأطراف والجهات الفاعلة على رفع مستوى خلافاتهم والانخراط، دون مزيد من التأخير، في حوار سلمي وشامل بشأن طريقة بناءة للمضي قدما».
وكان زعيم التيار الصدري بالعراق مقتدى الصدر، قد اعلن مساء اليوم الإثنين، إضرابًا عن الطعام حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح في العراق.
وكان زعيم التيار الصدري، في العراق، قد أعلن في وقت سابق من اليوم الإثنين، اعتزاله النهائي للسياسة، وإغلاق المراكز التابعة له.
وقال الصدر في تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة تويتر: “ما أردت إلا أن أقوم الاعوجاج الذي كان السبب الأكبر فيه هو القوى السياسية الشيعية، باعتبارها الأغلبية، وما أردت إلا أن أقربهم إلى شعبهم، وأن يشعروا بمعاناته..”.
وتطورت الأحداث في العراق، بعد إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي، وغلق المؤسسات التابعة له.
وبعيد قرار زعيمهم، بدء أنصار التيار الصدري التحرك نحو المنطقة الخضراء ببغداد، التي تضم المقار الحكومية الحساسة، حيث اقتحموا القصر الجمهوري. وأعلنت السلطات العراقية إثر ذلك فرض حظر التجول الشامل في العاصمة، من بعد ظهيرة الأربعاء.
وقُتل 12 من أنصار مقتدى الصدر، اليوم الإثنين، في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد، وأصيب نحو 270،