أكد الدكتور محسن القيعي استشاري مخ وأعصاب الأطفال بكلية الطب بجامعة الأزهر، أن مصر تشهد تطورا كبيرا في مجال علاج وجراحات اضطرابات كهربية المخ (الصرع) عند الأطفال،
وقال أن هناك بشرى كبيرة في مصر وفي الدول العربية تتمثل في توفر إمكانات وفرص العلاج والشفاء التام سواء بالعلاج بالأدوية، أو بالتدخل الجراحي المأمون، أو التحسين الكبير في حالة المريض وتقليل عدد التشنجات عندما يتعذر التدخل الجراحي.
جاء ذلك خلال ترؤسه فعاليات المؤتمر الطبي المتخصص في بحث ودراسة الجديد في تطور علاج وجراحات اضطرابات كهربية المخ (الصرع) عند الأطفال في مصر، والمنعقد حاليا بمحافظة الأقصر ، بمشاركة عدد كبير من استشاريين طب المخ والأعصاب للأطفال وجراحين المخ والاعصاب واستشاري الاشعة التشخيصية واستشاري فيسيلوجية الاعصاب وإخصائيين التخاطب، إضافة لممثلين لمراكز تشخيص وعلاج اضطرابات كهربية المخ للأطفال، ومراكز التأهيل، وممثلي الجمعيات الأهلية الراعية لحالات ذوي الهمم.
قال الدكتور محسن القيعي أن المؤتمر حضره اكثر من ١٦٠ طبيبا في تخصصات المخ والأعصاب والسلوك والتخاطب للأطفال ، وتم خلاله تسليط الضوء على واقع ومستقبل قطاع تشخيص وعلاج وجراحات اضطرابات كهربية المخ عند الأطفال في مصر وأحدث التطورات في هذا المجال.
واضاف أن مراكز التشخيص والعلاج في مصر سجلت تقدما كبيرا في هذا المجال للأطفال المرضى في داخل مصر، أو الأطفال الوافدين من عدد من الدول العربية، من بينها السعودية وقطر.
تابع أن المشاركين بالمؤتمر عرضوا آخر الابحاث الطبية حول هذا المرض، وآخر ما بلغته معدلات التشخيص والعلاج للمرضى، والتي تشمل تخصصاتهم مخ وأعصاب الأطفال، والفسيولوجيا العصبية، وجراحات اضطرابات كهربية المخ، والأمراض النفسية للأطفال، وأقسام الأشعة التشخيصية، إضافة إلى دور مراكز التأهيل باعتبار دورهم مكمل لدور المراكز العلاجية.. و من توصيات المؤتمر أنه كان الأول وتمهيدا لاقامت مؤتمر دولي في يناير المقبل في محافظة الحضارة والتاريخ “الاقصر ” سيحضره أطباء من جميع أنحاء العالم ، وبخاصة من الدول العربية الشقيقه، بجانب أن المؤتمر خلال فعالياته ناقش اليوم الجديد في علاج الصرع لدي الأطفال، أيضا كيفية تعزيز بناء علاقات جيدة من الثقة والتعاون والتكامل ما بين مراكز علاج اضطرابات كهربية المخ للأطفال، وبين مراكز التأهيل التي تقدم خدمات تأهيلية للمرضى، بما يخدم المرضى ولا يضر بهم .
وشدد رئيس المؤتمر على أهمية إجراء الفحوصات الدقيقة من أشعات عادية أو رنين مغناطيسي ورنين وظيفي للمريض والذي سيبنى عليه قرار العلاج الدوائي أو التدخل الجراحي، موضحا أن مصر بها حاليا العديد من المراكز المتخصصة المتقدمة في تقديم هذه الخدمة للأطفال الذين يعانون من هذه الاضطرابات والتشنجات، والذين يقدر عددهم وفق بعض الإحصاءات المتوفرة مابين 50 ألفا إلى 100 ألف حالة.
وأشار رئيس المؤتمر إلى أن أهم شروط نجاح هذا المسار العلاجي والجراحي، يتمثل في أن يتوفر لدى المركز العلاجي فريق طبي متكامل يضم استشاريين في العديد من التخصصات ا في هذا المجال، وقيام الفريق الطبي بالتشخيص السليم والدقيق للحالة، والذي يتحدد بناء عليه الخطوة الصحيحة للتعامل مع حالة الطفل، واتخاذ قرار العلاج المناسب له.
يذكر أنه شارك في فعاليات المؤتمر الدكتور حمادة العماري نائب مجلس الشعب ،ورئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب السابق ،ومسؤول وزارة التضامن الاجتماعي ،واللواء أحمد ابو زيد مساعد وزير الداخلية بالاقصر ونائب محافظ الأقصر محمد عبد القادر خيري ، والدكتور علي الشرابي رئيس مدينة الأقصر ، ورؤساء الجمعيات الأهلية المهتمه بالأطفال ذو الاحتياجات الخاصة.
المزيد من الأخبار
اضغط للتعليق