العمل رسالة يعتبرها البعض أسمى معانى الوجود في الحياة والتوقف عن العمل حتى مهما بلغ العمر كأنه شهادة وفاة بالنسبة لهم، هذا ما جسدته العجوز البريطانية مارجريت شيرلوك أكبر مصففة شعر بريطانية لا تزال تصر على العمل ولم تنقطع عن ممارسة وظيفتها رغم بلوغها 91 عاما، ولا تخطط للتقاعد بل تحتفل بمرور 65 عاما في صالونها.
واحتفلت العجوز مارجريت شيرلوك، بداية الأسبوع الجاري بمرور 65 عاماً على افتتاح صالونها العريق بمقاطعة لانكشاير شمال غرب إنجلترا، واستقبلت مارجريت شيرلوك خلال الاحتفال أول زبون استقبله محلها في عام 1965، وهي سيدة بلغت اليوم عامها الـ90، وفق ما نقلت صحيفة “مترو” البريطانية.
وواظبت أكبر مصففة شعر في بريطانيا، على عدم توقف عملها أو غلق محلها منذ بداية افتتاح صالونها في خمسينات القرن الماضي، ولم تغلق مارجريت محلها سوى مرة واحدة فقط، وهي في عام 1958 عندما أنجبت ابنها أدريان، وقالت مارجريت في تعليقها على مسيرتها المهنية: “كانت رائعة وأحببت كل دقيقة فيها، ولطالما تعاملت مع زبائن رائعين أعتبر بعضهم مثل أفراد عائلتي”.
وردت العجوز مارجريت شيرلوك، على إمكانية تقاعدها: “أنا لا أفكر في التقاعد ، سيشعر زبائني بالضيق الشديد، ولن يعرفوا إلى أين يذهبون إذا توقفت عن العمل. والكثير من مصففي الشعر الأصغر سنًا لا يعرفون كيف يفعلون الأنماط التي يحبها عملائي”.
وفى السابق، عملت مارجريت شيرلوك ممرضة في أيرلندا جنبًا إلى جنب مع زوجها فرانك حتى وفاته عن عمر 80 عامًا في عام 2008، وحتى يومنا هذا، هي تقف على قدميها لساعات بينما كانت ترعى العملاء، وكثير منهم يدخلون ببساطة إلى صالونها لتناول فنجان من القهوة والدردشة معها قبل قص شعرهم.
وتقول ابنتها ليندا شيرلوك (64 عاماً) إن زبائن والدتها يأتون إلى المحل أحياناً فقط من أجل الدردشة وتناول القهوة، وإنهم يعيشون مثل عائلة تلتقي في صالون للتجميل.