قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجي، إن الأجندة الوطنية التي وضعتها الدولة المصرية منذ عام ٢٠١٦، بشأن إطلاق رؤية مصر ٢٠٣٠، استهدفت في الأساس تحقيق مبادىء التنمية المستدامة في كافة المجالات بخطط طويلة المدى.
وأشار الجندي، في بيان له، إلى أنه منذ هذا العام وبدأت دواوين الوزارات وأجهزة الدولة في السعي نحو تحقيق تلك المبادىء التي تسعى للارتقاء بحياة المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم من خلال تحديد دقيق للمشكلات المتراكمة في عدد كبير من القطاعات والعديد من الملفات التى كانت تؤرق حياة المواطنين، وذلك لتحقيق الأهداف التي حملتها تلك الرؤية والتي ستُغير من أوضاع الدولة المصرية للأفضل .
وأكد المهندس حازم الجندي، أن هناك الكثير من المواطنين لا يدركون مفهوم تلك الرؤية، أو أهدافها التي يتم تحقيقها منذ عام ٢٠١٦ وصولا لعام ٢٠٣٠، الأمر الذي يتطلب توضيح هذا للرأي العام، باعتبار أن المواطنين هم المستهدفون بتلك الرؤية، مطالبا وسائل الإعلام بتسليط الضوء على رؤية مصر ٢٠٣٠، وأهدافها المرجوة وشرحها للمواطنين، وكذلك شرح ما تم فيها من إنجازات منذ إطلاقها وحتى يومنا هذا، وذلك حتى يكون المواطن على دراية ووعي بما يتم إنجازه .
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن رؤية مصر ٢٠٣٠، تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطن المصري في مختلف نواحي الحياة، من خلال العمل على ترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية، ومشاركة كافة المواطنين في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لا سيما الأخيرة التي تسعى الرؤية من خلالها إلى تحقيق نمو اقتصادي مرتفع، ومستدام يتماشى مع خطوات تعزيز الاستثمار في البشر وبناء قدراتهم الإبداعية من خلال الحث على زيادة المعرفة والابتكار والبحث العلمي في كافة المجالات.
ولفت الجندي، أن رؤية مصر ٢٠٣٠، لم يتم وضعها بشكل عشوائي بل وُضعت بشكل مدروس و بحلول دائمة وطويلة المدى للمشاكل التي نعاني منها، وليست حلول مؤقتة كما كانت تفعل الأنظمة الحاكمة السابقة، مشيرا إلى أن الرؤية تستهدف حل جميع المشكلات وتخطى العقبات التي تقف حائل أمام أي ملف يهم المواطن ، قائلا: “الأوضاع في الماضي كانت مهلهلة وسيئة، وتفتقد لمفهوم الاستدامة في تقديم الحلول وكيفية إدارة الملفات بشكل مدروس، وهو ما أختلف اليوم في التعامل مع تلك الأوضاع بكل جرأة وحسم” .
وقال عضو مجلس الشيوخ، بالرغم مما تعرضت له العديد من دول العالم من خسائر فادحة في مختلف قطاعاتها بسبب انتشار فيروس كورونا، إلا أن مصر كانت من أفضل الدول في التعامل مع تلك الجائحة ونجحت في الحفاظ على ما حققته من إنجازات خلال الفترة الماضية، وذلك كان نتيجة غير مباشرة للجهود الاقتصادية المبذولة لتحقيق رؤية “مصر ٢٠٣٠” التي وضعتها القيادة السياسية بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الأمر الذي جعلها من الدول الأقل تأثراً بسلبيات تلك الجائحة، بجانب تحقيقها مؤشرات إيجابية في العديد من القطاعات كانت محل إشادة وتقدير من كافة المؤسسات الدولية .