احتفالا بمرور عامين على افتتاح متحف المركبات الملكية ببولاق، والذي يوافق 31 أكتوبر من كل عام، افتتح، صباح اليوم، الأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، قاعتان للعرض الدائم، وذلك بعد اثرائهما بالعديد من القطع الأثرية المتميزة.
وقال مؤمن عثمان، أن القاعة الأولى تضم مجموعة من المقتنيات الأثرية والمجوهرات الخاصة بالأسرة العلوية، بعضها يُعرض لأول مرة، مشيرًا إلى أنه من أبرز تلك القطع، الكوشة الخاصة بالملك فاروق وكانت محفوظة في متحف قصر الجوهرة، والحلي الخاص بالملكة فريدة، وصينية ذهب مرصعة بالماس الخاصة بالأمبراطورة أوجيني، ولوحات زيتية.
ومن جانبه قال أحمد الصباغ مدير عام متحف المركبات الملكية، أن القاعة الثانية تضم مجموعة من القطع المتميزة منها صالون يرجع إلى عصر لويس الخامس عشر، ومجموعة من الصور الزيتية لمحمد علي باشا، وإبراهيم باشا، والخديوي اسماعيل، وتمثال نصفي للخديوي اسماعيل، وآخر للملك فؤاد، وغيرها.
كما تضمنت الاحتفالية افتتاح معرضا فنيا يضم مجموعة من الصور الزيتية من أعمال الملكة فريدة، بالاضافة إلى عرض فيلم وثائقي عن المتحف ومقتنياته، وتنظيم مجموعة من الورش التعليمية والفنية، وحفل غنائي.
حضر الاحتفالية الدكتور علي عمر عميد كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان ورئيس لجنة السيناريو، والدكتور أسامه عبد الوارث عضو لجنة السيناريو ومدير متحف مركز الإبداع، والدكتور جمال عبد الرحيم استاذ الآثار الإسلامية والقبطية وعضو اللجنة الدائمة، والدكتور أحمد حميدة المشرف على الإدارة المركزية للمتاحف الإقليمية، والاستاذ شريف سعيد مدير عام المتاحف التاريخية،والأمير عباس حلمي الثالث، النبيل محمد يكن حفيد الأميرة فاطمة حيدر، وعدد من أفراد الأسرة المالكة، وعدد من قيادات القطاع.
جدير بالذكر أن متحف المركبات الملكية يُعد من أندر المتاحف النوعية فترتيبه الخامس على مستوى العالم بعد متاحف روسيا وإنجلترا وفرنسا والنمسا، تم بناءه في عهد الخديوِي إسماعيل عام 1863م كإسطبل للخيول وحفظ العربات الملكية.
يضم المتحف حوالي 425 قطعة أثرية منها 46 عربة ملكية مختلفة الأحجام والأنواع، 22 عربة تعتبر من أندر العربات الملكية ذات القيمة التاريخية لكونها هدايا من دول أوروبية لحكام سابقين ابتداءً من عصر الخديوي اسماعيل وحتى عصر الملك فاروق الأول. كما يضم المتحف مجموعة من مجوهرات بورتريهات الأسرة العلوية والنياشين، وأطقم الخيول ولوازمها، بالإضافة إلى الملابس الخاصة بالعاملين بمصلحة الركائب والذين ترتبط وظائفهم بالعربات.
ومن أبرز القطع المعروضة به تمثال نصفي من البرونز للخديوي اسماعيل يرتدي بدلة التشريفة، وعربة الكلش الخصوصي، والعربة الآلاي الخصوصي مهداة من الإمبراطورة أوجيني للخديوي اسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس، ونيشان محمد علي باشا والذي يعد من أهم نياشين المملكة المصرية.