ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة ،مع نظيرها الكندى، سلسلة من الاجتماعات بحضور الرئاسة الصينية للمؤتمر، بدأتها باجتماع مع رئيس مجموعة دول الاتحاد الأوروبى، لاستعراض رؤى ومقترحات كل مجموعة والعمل على تقريب وجهات النظر وعرض الأفكار والحلول مما يسهل عمليات وقف تدهور التنوع البيولوجى وربط قضية تغير المناخ بالتنوع البيولوجى، حيث أكدت أن مصر تستكمل دورها فى الاتفاقيات الدولية لدعم الاستثمار البيئي للدول النامية، وذلك ضمن اجتماعات الشق رفيع المستوى للدورة الخامسة عشر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي والذي يعقد بمدينة مونتريال خلال الفترة من ٧ إلى ١٩ ديسمبر، برئاسة الصين الرئيس الحالى للدورة 15 من المؤتمر.
الحفاظ على التنوع البيولوجى ووقف التدهور
وقد شهد الاجتماع عرض ما تم التوصل إليه نحو الحفاظ على التنوع البيولوجى ووقف التدهور، ولتحديد الخُطى ووضع إطاراً ومبادئً للعمل خلال الفترة القادمة، وتسريع وتيرة العمل لإنقاذ وحماية كوكب الأرض.
ومن ناحية أخرى واصلت وزيرة البيئة ترأسها لسلسلة الاجتماعات مع مجموعة أخرى من الدول المشاركة بالمؤتمر من أجل تقريب وجهات النظر وتقديم التسهيلات اللازمة لوضع الاطار الدولى للتنوع البيولوحى، حيث اجتمعت مع رؤساء مجموعة دول اليابان والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ونيوزلاندا.
وقد استعرضت وزيرة البيئة التجربة المصرية في صون التنوع البيولوجي والحفاظ على المحميات الطبيعية بإشراك السكان المحليين لها والقطاع الخاص في إدارتها ، وذلك من خلال تغيير مفهوم أن المناطق المحمية لا يمكن المساس بها، والتحول إلى مفهوم الشراكة في إدارتها وتطويرها لتحقيق استدامتها، واتاحة الفرصة للقطاع الخاص للاستثمار في تقديم الخدمات بها، لتحقيق صون حقيقي للتنوع البيولوجي بها.
وأضافت الوزيرة أن المجتمعات المحلية بالمناطق المحمية لها دور كبير في تحقيق استدامتها من خلال عرض تراثهم وتقاليدهم والمنتجات البيئية القائمين على إنتاجها، مما شجع وزارة البيئة المصرية على اتاحة الفرصة لهم بتقديم موروثاتهم بما يحقق العائد الاقتصادي والاجتماعي لهم، ودعم الشراكة بينهم والقطاع البنكي لتنفيذ مزيد من المشروعات البيئية والتراثية في المحميات، بما يساعد على تنميتها وصون تنوعها البيولوجي.
كما واصلت وزيرة البيئة سلسلة إجتماعاتها والتقت بمجموعة أمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي لبحث الرؤى والمقترحات والعمل على تقريب وجهات النظر وعرض الأفكار والحلول مما يسهل عمليات وقف تدهور التنوع البيولوجى، وتسهيل عمليات التفاوض خلال المؤتمر حول الهدف العالمى للتنوع البيولوجى.
حماية 30% من المناطق البرية والبحرية
أوضحت وزيرة البيئة أن الإجحماية 30% على الأقل من المناطق البرية والبحرية تماع ناقش عدد من الموضوعات ومنها الهدف العالمى لـ التنوع البيولوجى “30 × 30” والذى بموجبه سيتم حماية 30% على الأقل من المناطق البرية والبحرية عالميًا بحلول عام 2030، والمناهج المستخدمة فى هذا الإطار، وذلك لاعتماد إطار عمل خارطة طريق للتنوع البيولوجي لما بعد 2020، لوقف فقدان التنوع البيولوجي.
وتابعت وزيرة البيئة أن الإجتماع ناقش أيضا ما يخص مواجهة التلوث وحماية النظم البيئية ونمط الاستهلاك المستدام فى ظل تسببه فى فقدان التنوع البيولوجي إلى حد كبير.
وأضافت وزيرة البيئة أن الإجتماع استعرض دعم دور ومساهمات المجتمعات والشعوب الأصلية فى الحفاظ على التنوع البيولوجي وإدارة الموارد الطبيعية، والعمل على وضع خطة لصون حقوق الشعوب الأصلية والاعتراف بمساهماتها كحماة الطبيعة.
هذا ويأتي ذلك فى ظل اختيار الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لرئاسة مشارورات الإطار العالمى للتنوع البيولوجى مع نظيرها الكندى.