بعد جولات تصويت مارثونية لم يشهدها الكونجرس الامريكي منذ 160 عاما حصل النائب الجمهوري كيفن مكارثي، اليوم السبت، على الأصوات اللازمة لانتخابه رئيسا جديدا لمجلس النواب الأمريكي بعد 15 جولة تصويت.
وبحسب نتائج التصويت، الذي عرضته معظم القنوات التلفزيونية الأمريكية، حصل مكارثي على 216 صوتا، وحصل منافسه الديمقراطي حكيم جيفريز على دعم 211 من أعضاء مجلس النواب، فيما اختار 6 أعضاء عدم الإدلاء بأصواتهم لأي شخص.
وإثر مفاوضات شاقة، رضخت مجموعة النواب المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب التي كانت تعرقل انتخابه. وانتهت بذلك حال من الفوضى لم يشهدها الكونجرس منذ أكثر من 160 عاما، ما يُنذر بنقاشات نشطة جدًا في البرلمان في العامين المقبلين.
وفشل مجلس النواب الأمريكي في 14 محاولة سابقة في انتخاب رئيس جديد له، وذلك بسبب خلافات في صفوف الجمهوريين. تجدر الإشارة إلى أن مجلس النواب الأمريكي لم يتمكن في العام 1856 من انتخاب رئيس له إلا بعد شهرين و133 جولة اقتراع.
وفي وقت سابق حصل زعيم الأقلية الديمقراطية النائب حكيم جيفريز على 211 صوتا، أي أقل بصوت واحد في كل مرات التصويت حتى الآن. ويعزى الانخفاض في عدد أصوات جيفريز، إلى الغياب غير المتوقع للنائب الديمقراطي عن ولاية ماريلاند ديفيد ترون، الذي قال المتحدث باسمه، إن النائب لم يتمكن من حضور التصويت بسبب عملية جراحية مقررة مسبقا. وقام الأعضاء السبعة المتبقون من الجمهوريين، بتقسيم أصواتهم بين اثنين من المرشحين البديلين، النائب جيم جوردان من أوهايو والنائب كيفن هيرن من أوكلاهوما.
ترامب يخاف من زوجته ميلانيا
من ناحية اخرى كشفت كيليان كونواي، المستشارة السابقة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن الأخير يخشى شخصا واحدا فقط على هذا الكوكب، وهذا الشخص هو زوجته ميلانيا. وخلال إدلائها بشهادة أمام اللجنة النيابية التي تحقق في اقتحام مبنى الكابيتول يوم 6 يناير 2020، سئلت كونواي عما إذا كانت تحدثت إلى ترامب في يوم أحداث الشغب، فقالت إنها لم تفعل، لكنها حاولت الاتصال بزوجته، السيدة الأولى آنذاك ميلانيا ترامب.
وقالت للمحققين: “لقد قمت بإرسال رسالة إلى ميلانيا ترامب في ذلك اليوم بالتأكيد.. وطلبت منها أن تتحدث معه لأنني أعلم أنه يستمع إليها”، مضيفة: “ترامب يستمع إلى الكثير منها، لكنه يخاف من شخص واحد، ميلانيا ترامب”. وأشارت إلى أن “ميلانيا لم ترد على الفور، لأن هاتفها لم يكن معها في ذلك الوقت”، لافتة إلى أن “السيدة الأولى السابقة ربما كانت في خطر خلال أعمال الشغب في الكابيتول”. وأضافت: “لم تكن تعرف ما الذي كان يحدث.. لقد شعرت بالإهانة لأن أحدا ما يذهب إلى السيدة الأولى للولايات المتحدة وابنها المراهق ليقول لها أنهما قد يكونان في خطر”.