ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اجتماع لجنة إجراءات تنفيذ مشروع تحويل المخلفات الصلبة لطاقة كهربية بالجيزة، بحضور الدكتور طارق العربي رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات وممثلي وزارات التنمية المحلية والكهرباء والطاقة ومحافظة الجيزة، وذلك ضمن سلسلة اجتماعات تهدف التوافق حول إجراءات تنفيذ المشروع لسرعة البدء فيه.
توطين الصناعات الخضراء
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن المشروع يأتي في إطار سعي الدولة إلى توطين الصناعات الخضراء، وتنفيذ برنامج متكامل لتحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية، ومنه مشروع محطة تحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية بأبورواش، والذي يندرج تحت مشروعات الرخصة الذهبية باستثمارات تصل إلى ١٢٠ مليون دولار، ويساهم في تقليل كمية المخلفات التي يتم التخلص النهائي منها بانتاج طاقة كهربائية صالحة للاستخدام الذاتي بالمحطة وللربط على الشبك، حيث من المتوقع أن ينتج طاقة كهربائية ٣٠ ميجاوات/ ساعة.
وأوضحت الوزيرة أن تنفيد المشروع سيكون تجربة رائدة لتوسع مصر في مجال تحويل المخلفات الصلبة إلى طاقة كهربية، بما يحقق عائد اقتصادى من عملية تدوير المخلفات، ويساهم في تقليل الانبعاثات الناتجة عن المخلفات، والتي تساهم في حدة ظاهرة الاحتباس الحراري، مشيرة إلى أن طرح ملف إدارة المخلفات على أجندة مؤتمر المناخ COP27 الذي استصافته مصر مؤخرًا كان أحد أهم المكاسب، حيث تم تسليط الضوء على أهمية تدوير المخلفات في الحد من آثار تغير المناخ، وتم إطلاق مبادرة المخلفات ٥٠ بحلول ٢٠٥٠ لأفريقيا.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن تنفيذ المشروع يأتى في إطار البروتوكول الموقع بين وزارات البيئة والتنمية المحلية، ومحافظة الجيزة، وتحالف الهيئة القومية للإنتاج الحربي وشركة جرين تك)، وصدر قرار مجلس الوزراء في ديسمبر الماضي، بشأن تشكيل لجنة من أهل الخبرة من بينهم عناصر فنية ومالية وقانونية من كافة الوزارات والجهات المعنية برئاسة ممثل عن وزارة البيئة وعضوية ممثلين عن وزارات الكهرباء والطاقة المتجددة، التنمية المحلية، الإنتاج الحربي) ورئيس جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، ورئيس جهاز تنظيم إدارة المُخلفات.
ووجهت الوزيرة خلال الاجتماع إلى ضرورة الوصول لتوافقات للتعجيل بالإنتهاء من مرحلة التعاقد للبدء في مراحل التنفيذ الفعلي، حيث تم اجراء دراسة الجدوى للمشروع، ودراسة تقييم الأثر البيئي وإصدار الموافقة البيئية، وإعداد التصميم المبدئي للمحطة وتحليل عينات المخلفات بمحيط الموقع.