موقع مصر الإخباري
- أخبار هامةعربي وعالمي

وصلت للاعتداء الجنسي ..ادانه دوليه لعنف الشرطه الفرنسيه علي الرافضين لقانون التقاعد

نددت منظمات حقوقية حكوميه وغير حكومية بعنف الشرطة الفرنسية ضد المحتجين علي نظام التقاعد الجديد
أعربت مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا دنيا مياتوفيتش عن قلقها الجمعة من “الاستخدام المفرط للقوة” داعية فرنسا إلى احترام حق التظاهر.

وقالت المفوضة في بيان “وقعت حوادث عنف بعضها استهدف قوات إنفاذ القانون”، وتابعت “لكن أعمال العنف المتفرقة من بعض المتظاهرين أو غيرها من المخالفات التي يرتكبها آخرون أثناء الاحتجاج لا يمكن أن تبرر الاستخدام المفرط للقوة من موظفي الدولة. ولا تحرم المتظاهرين السلميين من التمتع بالحق في حرية التجمع”.
اعتمدت المنظمات غير الحكومية لهجة لاذعة أكثر واتهمت الرابطة السلطات بالمساس “بحق المواطنين في الاحتجاج من خلال الاستخدام غير المتناسب والخطر للقوة”.

وانتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش من جهتها “الاحتواء التعسفي للحشود وتكتيكات مكافحة الشغب”.

وتظاهر نحو 3,5 مليون شخص في أكثر من 300 مدينة في فرنسا الخميس وفق الاتحاد العام للشغل (سي جي تي)، و1,8 مليون وفق وزارة الداخلية، ضد الإصلاح الذي ينص خصوصا على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما.

ظهور بلاك بلوك
رأى وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن الشرطة اكتفت بالتحرك لمواجهة “المنحى المتطرف” الذي سلكه “المخربون” المنضوون في صفوف “اليسار المتطرف” الذين يندسون بين المتظاهرين لإثارة أعمال شغب.

ورأى مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية الكثير من الشباب الملثمين يضرمون النار في حاويات نفايات ويحطمون واجهات محلات ويلقون حجارة أو مفرقعات باتجاه القوى الأمنية.

وقالت السلطات إن نحو 1500 “مخرب” أعضاء في ما يسمى “بلاك بلوك” وهي مجموعات مخربين متطرفة، اندسوا ضمن موكب الاحتجاج في باريس الخميس. وأصيب 441 شرطيا ودركيا بجروح خلال تظاهرات الخميس في كل أرجاء فرنسا.

وأشار الوزير إلى أن 11 تحقيقا بوشر في حق عناصر في الشرطة. وأوضح “قد يكون عناصر في الشرطة أو الدرك غالبا ما يشعرون بالانهاك، ارتكبوا على صعيد فردي ممارسات قد تتعارض مع ما تعلّموه” مشددا في الوقت ذاته على العمل “الرائع” للقوى الأمنية “لتجنب وقوع أي قتيل”.

وأوقف أكثر من 450 شخصا خلال يوم التظاهرات الأعنف منذ بدء حركة الاحتجاج على إصلاح نظام التقاعد الذي يرفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما.

منذ تمرير المشروع من دون تصويت في البرلمان الأسبوع الماضي، تنتشر أشرطة مصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر عناصر من الشرطة الفرنسية يدفعون متظاهرين أو ينهالون عليهم بالضرب.

إصابات خطرة

وقالت بينيديكت جانرو مديرة هيومن رايتش ووتش في فرنسا “يبدو أن السلطات الفرنسية لم تستخلص العبر ولم تراجع سياساتها وممارساتها في احتواء الحشود” منذ مظاهرات السترات الصفراء في 2018 و2019 الذي يقارن التحرك الحالي بها.

وفتحت النيابة العامة في باريس ثلاثة تحقيقات على الأقل بشبهة العنف من جانب شخص يتمتع بسلطة رسمية في الفترة الأخيرة على ما أفاد مصدر مطلع على الملف.

وبوشر أحد هذه التحقيقات في 14 مارس بعدما تقدمت والدة تلميذة في مدرسة ثانوية تدعى فاني وتبلغ 15 عاما، بشكوى بعدما أصيبت على جبهتها بشظية يرجح أنها ناجمة عن إلقاء الشرطة قنبلة لإبعاد المتظاهرين.

وجاء في الشكوى التي اطلعت وكالة الأنباء الفرنسية على نصها أن شرطيين اثنين ضرباها بهراوة عندما كانت على الأرض.

وتتعلق شكوى أخرى بلكمة سددها شرطي إلى وجه متظاهر مساء الاثنين في باريس وصورت في شريط انتشر بكثافة عبر الإنترنت.

وتفيد تقارير لمجموعات تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان أن الشرطة قد تكون تسببت بالحاق إصابة برجل ما اضطر الأطباء إلى بتر إحدى خصيتيه.

وقال قائد شرطة باريس لوران نونيز خلال الأسبوع الحالي إن القوى الأمنية لا تتدخل إلا عند تشكل مجموعات “بنية ارتكاب أعمال عنف”.
اعتداء جنسي
نقلت محطة “فرانس.إنفو” التلفزيونية الفرنسية تسجيلات وشهادة أحدة المتظاهرين الذين اعتدت عليها الشرطة الفرنسية، متهمين إياها بالاعتداء الجنسي.

ونقلت المحطة الفرنسية، تسجيلات صوتية تكشف اعتداءات الشرطة الفرنسية على المتظاهرين.

وقالت المحطة الفرنسية، إن أحد المتظاهرين، يدعى سليمان، وهو واوحد من مجموعة من سبعة أشخاص اعتقلوا مساء الاثنين في باريس خلال مسيرة ضد تعديل نظام التقاعد، تعرض للاعتداء والتعذيب من قبل ضباط شرطة من “براف-إم” (كتائب قمع أعمال العنف الآلية).

واتهم سليمان الشرطة الفرنسية بالاعتداء الجنسي عليه، الذي يقول إنه كان ضحية له خلال اعتقاله على هامش المسيرات العفوية ضد تعديل قانون التقاعد.

وقال سليمان للمحطة الفرنسية: “في وقت التفتيش، فتشني الشرطي ثم أمسك بي واعتدى عليا جنسياً، ولم يكن الشرطي يعلم أني أسجل له كل ما يفعله”.

وأكد سليمان، 23 عامًا، أن نفس الشرطي هو الذي أدلى بتعليقات أخرى ذات دلالة جنسية وجنسية في التسجيل الصوتي.

وأظهر المقطع الصوتي الذي قدمه سليمان شرطي وهو يقول له “أتعلم، يمكنني أن أنام معك إذا أردت”.

وأضاف سليمان أن الشرطي كان “مهين” وفظ، ويتعامل بعنف لمجرد أنني كنت أبتسم، كان يصفعني”، وقال الشرطي للمتظاهر: “لقد ارتكبت خطأ الذهاب للتظاهر”.

وعادت المحطة الفرنسية قائلة: “بدافع الخوف” يقول سليمان، تشادي الجنسية، إنه لا يريد تقديم شكوى ضد الشرطي.

ووفقاً لسليمان، فإن الشرطة تصرفت على هذا النحو بسبب لون بشرته، لأنه كان الرجل الأسود الوحيد في مجموعة المتظاهرين.

وتابع: “شعرت باختلاف حقيقي، لقد صدمنا جميعًا لرؤية كيف تصرفت الشرطة معي”.

وروى سليمان عملية اعتقاله: “كنا في مظاهرة في الباستيل. بعد ذلك، بدأت الشرطة في إطلاق الغازات، لملاحقة الجميع. ذهبنا إلى الدائرة الثالثة. وهناك، كنا في مواجهة مباشرة مع الشرطة”.

وفيما يتعلق بالتحقيق الرسمي: “بدأ الشرطي يسألني بسخرية ماذا تفعل؟ لماذا خرجت الليلة؟”.

وتابع: “رغم محاولات الشرطة الفرنسية إخفاء جرائمها كان هناك ساكن يصور في مكان مرتفع، لذلك طلب الشرطي من زملائه منعه حتى لا يتمكن الساكن من التصوير. وقف الشرطي أمامي وبدأ يهينني. فقط لأنني ابتسمت، كان يصفعني”.

وفيما يتعلق بسبب مشاركته في الاحتجاجات رغم كونه ليس فرنسياً، قال سليمان: “أعمل في إحدى المطاعم، وحتى لو كنت أجنبيًا ولدي تصريح إقامة، لدي الحق في التقاعد لذا فإن لدي الحق في التظاهر ضد هذا القانون الذي سيطبق علي”.

وأضاف أنه “نُقل هو والأشخاص الآخرون الذين تم اعتقالهم إلى مختلف مراكز الشرطة في باريس والضواحي الداخلية، وأمضى حجزه لدى الشرطة في سان دوني (سين سان دوني)، وأطلق سراحه ظهر اليوم التالي دون توجيه تهم إليه”.

وتظاهر 3.5 مليون شخص فى أكثر من 300 مدينة فى فرنسا، الخميس الماضى، وفق الكونفدرالية العامة للعمل، و1.8 مليون وفق وزارة الداخلية، ضد التعديل الذى ينص خصوصا على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد