استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، كلا من د. ماجي نصيف، المدير التنفيذي لهيئة فولبرايت في مصر، والدكتورة رانيا راشد، مدير البرامج في فولبرايت، لاستعراض البرامج التي تقدمها المنحة للشباب المصري في مختلف المجالات، وكذلك البرامج المخصصة للعاملين في وزارات ومؤسسات الدولة، في إطار تعزيز الخبرات والمهارات للفريق.
في مستهل اللقاء، أوضحت وزيرة الهجرة أهمية الاستثمار في البشر وبناء قدراتهم، مؤكدة حرصها على تعزيز مهارات فريق العمل، مشيرة إلى أن هناك الكثير من المستجدات العلمية والبحثية التي ينبغي أن نواكبها، مشيدة بجهود هيئة فولبرايت في دعم قدرات الشباب المصري وإتاحة الفرص للدراسة بالخارج في مختلف التخصصات التي تضمن استمرارية جهود تنمية المجتمع.
وتابعت وزيرة الهجرة أننا نؤكد على أهمية تمكين الشباب وتأهيل المزيد من الكوادر، مشيرة إلى إمكانية التعاون مع المؤسسات الدولية التي تعمل في مجالات التدريب والتأهيل لإتاحة الفرصة للشباب ورفع قدراتهم بما يتماشى مع رؤية مصر لتحقيق التنمية المستدامة، واستراتيجية عمل الحكومة.
وأضافت وزيرة الهجرة أنه يمكن الاستفادة من خريجي المنحة في دعم المجتمعات المحلية ونقل خبراتهم إلى الشباب، في الـ 14 محافظة المصدرة للهجرة غير الشرعية، وتقديم ورش عمل للشباب في مقرات المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج في المحافظات المختلفة.
من ناحيتها، أوضحت الدكتورة ماجي نصيف، المدير التنفيذي لمؤسسة فولبرايت في مصر، أن منحة فولبرايت، معنية بالتبادل التعليمي والثقافي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وتعد من أكبر الجهات المانحة للطلاب المصريين، إذ توفر نحو 50 فرصة لدراسة الماجيستير للطلاب المصريين، بجانب العديد من البرامج المهنية، موضحة أنها تتميز بثراء المجالات التي تتيحها للمتقدمين في مختلف المجالات.
وتابعت نصيف أن هناك برامج لطلاب الدراسات العليا، للحصول على درجة الماجستير في كافة المجالات، وكذلك منحة للفنانين المتخصصين في مجالاتهم الفنية، برنامج الدراسات العليا لخريجي الدراسات الإسلامية والكليات الشرعية بجامعة الأزهر أو كليات دار العلوم، وبرنامج لمدرسي اللغة الإنجليزية، وبرامج أبحاث وجمع مادة علمية لطلبة الدكتوراه، وبرنامج الإشراف المشترك لدرجة الدكتوراة، وبرنامج لإجراء أبحاث وجمع مادة علمية لطلبة الدكتوراه بالجامعات المصرية.
وحول برامج أعضاء هيئة التدريس، تابعت د. نصيف أن هناك “منح لإجراء أبحاث ما بعد الدكتوراة في جميع المجالات”، وبرنامج الماجستير لإدارة الأعمال لقادة الجامعات ومراكز البحوث، ومنح تنمية القدرات المهنية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات والمعاهد العليا المصرية، وبرنامج الأساتذة الزائرين.
وأشارت كذلك إلى برامج المهنيين، ومنها برنامج إعداد القادة واكتساب الخبرات المهنية المتعددة “Hubert H. Humphrey Fellowship Program”، وبرنامج إدارة المؤسسات الفنية والمتاحف ودراسات التراث، وكذلك برنامج إدارة الكليات المجتمعية، برنامج الدراسة بالكليات المجتمعية.
ومن ناحيتها، أوضحت رانيا راشد، مدير البرامج بهيئة فولبرايت، أن هناك أيضًا منح مقدمة لطلبة الدراسات العليا الأمريكيين لإجراء الأبحاث بالجامعات المصرية “Fulbright U.S. Student Program”، وكذلك منح مقدمة للأساتذة الأمريكيين للتدريس وإجراء الأبحاث بالجامعات المصرية “Fulbright U.S. Scholar Program”، وكذلك منح مقدمة للأساتذة الأمريكيين المتميزين للتدريس وإجراء الأبحاث بالجامعات المصرية “Fulbright U.S. Distinguished Scholar Award”، ومنح مقدمة للخبراء الأمريكيين لاستضافتهم في جمهورية مصر العربية “Fulbright Specialist Program”، ما يضمن تبادل الخبرات البحثية والأكاديمية بين الجانبين.
وأضافت “راشد” أن الهيئة تحرص على انتقاء المتقدمين الذي يمتلكون رؤية لتوظيف ما يكتسبونه من خبرات خلال المنحة في مجال عملهم داخل مصر، وكذلك مقترحاتهم للخدمة المجتمعية، ومهاراتهم القيادية والتي تعد معيارًا لانتقاء الفائزين بالمنح، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المنح، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 8 آلاف خريج من المنحة في مصر.
وفي ختام اللقاء، رحبت السفيرة سها جندي، بنقل الخبرات من الأساتذة المتخصصين في الجامعات الأمريكية إلى فريق العمل، مثمنة ما تتيحه فولبرايت من برامج القيادة وصناعة القرار والسياسات العامة، وهو ما يعد ميزة مهمة للعاملين في أجهزة الدولة المختلفة.