قضت محكمة جنايات الأقصر، بإعدام سيدتين لاتهامهما بقتل طفل وإلقاء جثمانه فى إحدى ترع المحافظة، وذلك عقب ورود رأى فضيلة مفتى الديار المصرية، كما عاقبت المتهم الثالث محمود م ع، 18 عاما، لمدة سنتان ، لمساعدة المتهمتين على ارتكاب جريمتهم بعد أن نشبت خلافات فيما بينهم مع والد المجني عليه عمهم، واتفق معهما على قتل إبنه الصغير ذو ال 8 سنوات، وساعدهما بأن نقل جثمان المجني عليه بأن اصطحبهما بالدراجة النارية قيادته وتخلصوا منه بإلقائه بترعة العرب بمنطقة القباحي.
صدر الحكم، برئاسة المستشار كمال فخري شمروخ، والمستشار أحمد عصام الدين، والمستشار أسامة أحمد محمود والمستشار أحمد عبد المنعم طبوشة، وأمانة سر محمد حفني، ومصطفى العمدة.
وقال القاضي” إننا أمام ريا وسكينة من جديد، سيدتان تخليا عن الرحمة والأمومة والإنسانية ولم يرحما توسلات طفل صغير كان يلهوا أمام منزلهما فضحكا عليه وأدخلاه منزلهما لقتله لا لشيء سوى انتقاما من عمهم الذي نصحهم بأن يتجنبا طريق الرذيلة، ولم يحسبا حساب القرابة والدم.
وتعود أحداث الواقعة التى تحمل رقم “2947 لسنة 2022” جنح طيبة، إلي توجيه الاتهام لكل من “ه.ب” 42 سنة، و”ف.ب” 24 سنة، مقيمان فى منطقة المدامود، بأنهما فى يوم أغسطس 2022، شاركتا فى قتل الطفل “محمود جابر محمد” عبر سلاح أبيض عبارة عن “سكين”، حيث قامت المتهمين باستدراج الطفل إلى إحدى الغرف بمكان السكن الخاص بهما، وقامت إحداهن بخنقة بقطعة قماشية والثانية طعنته بسكين كان بحوزتها، حيث اشترك في الجريمة “م.م” 18 سنة، مقيم بمنطقة أبوالجود، وذلك نتيجة خلافات بينهم وبين والد الطفل القتيل، وبعد التأكد من وفاته قام الثالث بنقل جثمانه بدراجة بخارية وألقى جثمان الطفل فى ترعة العرب منطقة القباحى الشرقى، ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وتمت إحالة القضية للمحاكمة، والتى اصدرت حكمها السابق.