قررت نيابة ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، حبس والد الطفلة “شهد”، 13 عاما بقرية كوم النور، 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد
اتهامه بتعذيب طفلته وحبسها في منزل مهجور لمدة تقترب من 3 أعوام بعد أن قيد قدميها بسلاسل حديدية.
بداية الواقعة، عندما تلقى اللواء سيد سلطان، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء إيهاب عطية، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية، بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة ميت غمر، من أهالي قرية “كوم النور” التابعة لمركز ميت غمر بالعثور على طفلة مقيدة بالجنازير داخل منزل مهجور بالقرية اتهموا والدها بتقييدها وتعذيبها لمدة 3 سنوات.
انتقل ضباط المباحث إلى مكان الواقعة وتبين العثور على الطفلة “شهد م. ص.”، 12 سنة، مقيدة بالجنازير من قدميها في السرير وتجلس في وضع القرفصاء وهي تبكي، وكلما علا صوتها وصل إلى الجيران، وهو ما أخافهم من المكان، وبسؤالها أكدت أن والدها قيدها كذلك لمنعها من الخروج والذهاب لوالدتها، وذلك لانفصالهما منذ فترة كبيرة.
وعلي الفور اتخذ ضباط مركز ميت غمر الإجراءات اللازمة لفك الطفلة من قيودها ونقلها لمستشفى ميت غمر العام للعلاج وتوقيع الكشف الطبي عليها.
وبسؤال أهالي القرية، أكدوا أن الطفلة “شهد” ، لم يرها أحد منهم منذ 3 سنوات حيث اختفت عن الأنظار تماما، ويعرفها أهالي المنطقة وأطفال المنطقة تمام، وكلما سألوا والدها عليها، أكد أنها ذهبت لوالدتها وتعيش في القاهرة، ولكنهم بدأوا يسمعون أصوات بكاء متواصل من المنزل وفى البداية ظنوا أن المنزل مسكونا بالجن والعفاريت، خاصة وأنه منزل مهجور فقرر اثنان من الشباب دخول المنزل من أعلى السطوح لاستبيان سبب البكاء، وفوجئا بالطفلة مقيدة على السرير بإحدى الغرف.
وألقى ضباط مباحث مركز ميت غمر القبض على الأب الذي علل تصرفه بأنه يحافظ على طفلته حتى لا تخرج من المنزل في عدم وجوده وهى في سن خطرة.
حرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات، والتى طلبت عرض الفتاة على الطب الشرعي، لبيان حالتها الصحية، والكشف عليها، وسرعة إجراء التحريات، حول ظروف وملابسات الواقعة، وسؤال الشهود ووالدتها والمجني عليها، والإنتقال لمعاينة المنزل الذى شهد الجريمة.