اكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، ان الأمور قد تصل إلى حرب شاملة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بسبب مايجري من عدوان علي الشعب الفلسطيني في غزه
وأضاف في كلمة له، اليوم الجمعة، أن العمليات التي تنفذها المقاومة في لبنان تجعل إسرائيل تحت الضغط الدائم.
وأشار إلى أنّه إذا اعتدى جيش الاحتلال الإسرائيلي على لبنان فإن هذا سيكون أكبر حماقة في تاريخ وجوده.
ولفت إلى أن المجازر الإسرائيلية في غزة تجعل المقاومة في لبنان لديها إيمان كبير بوجوب الصمود والتحدي وعدم الاستسلام.
ونوه بأن محور المقاومة ملتزم بالعمل على تخفيف الضغوط عن المواطنين في قطاع غزة.
وقال، إن حزب الله مشارك في عملية طوفان الأقصى منذ 8 أكتوبر الماضي (اليوم الثاني لها).
وأضاف أن المقاومةفي لبنان نفذت عملياتها في اليوم الثاني بعدما علمت بعملية طوفان الأقصى.
وأشار إلى أن العمليات تُجرى على كامل الحدود اللبنانية مع أراضي فلسطين المحتلة، مؤكدا أن حديث البعض عن دخول حزب الله في حرب شاملة قد يبدو له ما يجري على الحدود متواضعا.
ولفت إلى أنه لن يتم الاكتفاء بالعمليات الجارية حاليا على الحدود، موضحا أن ما يجري على الجبهة اللبنانية غير مسبوق في تاريخ إسرائيل غير مسبوق.
ونوه بأن كل المواقع الإسرائيلية على الحدود تتعرض لهجمات بشكل يومي ضد الآليات والدبابات والجنود والمسيرات والتجهيزات الفنية.
وأكّد أن حزب الله يخوض معركة حقيقية منذ الثامن من أكتوبر لا يشعر بها إلا الموجودون هناك، وهي معركة مختلفة عن كل ما سبق.
وقال إن الحزب تلقى تهديدات منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى بأن الأساطيل الأمريكية ستقصفهم وجاءت من أجلهم.
وأضاف أن مستقبل الوضع على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية مرهون بالأوضاع في قطاع غزة، وسلوكيات الاحتلال في لبنان.
وحذر إسرائيل من العودة لسياسة المدني مقابل المدني في ظل الاعتداءات التي ارتكبها جيش الاحتلال، معقبا: «كل الاحتمالات في جبهتنا مفتوحة وكل الخيارات مفتوحة ويمكن أن نذهب إليها في أي وقت».
وتابع: «يجب أن تكون جميعا جاهزين لكل الاحتمالات والفرضيات المقبلة».
قال إن الحزب تلقى رسائل بأن الولايات المتحدة ستقصف إيران إذا واصلت عمليات المقاومة في لبنان باتجاه إسرائيل.
وأضاف ف مخاطبا الولايات المتحدة: “هذه التهديدات لن تخيفنا ونقول لكم إن أساطيلكم التي تهددونا بها نحن مستعدون لها”.
ونوه بأن منع اندلاع حرب إقليمية في المنطقة يستلزم العمل على وقف العدوان على قطاع غزة.
ولفت إلى أن معركة المقاومة لم تصل حتى الآن، إلى مرحلة الانتصار بالضربات القاضية لكنّها المقاومة تُسجل الانتصار عن طريق النقاط.
وشدد على أن المعركة الراهنة هي معركة صبر وصمود، مؤكدا العمل على وقف العدوان على غزة، ولكي تنتصر غزة وشعبها.
وأكّد نصر الله ضرورة التحمل وتراكم الإنجازات على النحو الذي يمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق أهدافه، مؤكدا ضرورة العمل على انتصار المقاومة في غزة.
قال أن معركة “طوفان الأقصى” أحدثت زلزالا أمنيا وعسكريا وسياسيا ونفسيا على مستوى الكيان الإسرائيلي.
وأكد أن المعركة التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ضد إسرائيل، أثبتت للإسرائيليين أنفسهم أن بلدهم “أوهن من بيت العنكبوت”، مشددا على أن الهدف الإسرائيلي بالقضاء على حركة حماس “غير قابل للتحقيق”.
ولفت إلى أن إسرائيل طلبت أموالا وأسلحة من الولايات المتحدة منذ اليوم الأول للحرب، مضيفا الإدارة الأمريكية أسرعت للإمساك بإسرائيل التي كانت تهتز لتستعيد زمام المبادرة.
وقال نصر الله إن ” العالم سيكتشف أن أغلب من يقولون إنهم مدنيون قتلتهم حماس قد قتلوا بسلاح الجيش الإسرائيلي”، لافتا إلى أن ما يجري في غزة يكشف “غباء وحمق وعجز” الجانب الإسرائيلي.
وشهدت الحدود بين إسرائيل ولبنان، تصعيدا ملحوظا مع إعلان حزب الله قصف 19 موقعا إسرائيليا “في وقت واحد”، بينما رد جيش الاحتلال بـ”قصف واسع النطاق”.
وقال حزب الله إنه نفذ 19 هجوما متزامنا على مواقع للجيش الإسرائيلي، أمس، مع استخدام طائرتين مسيرتين متفجرتين، في أكبر هجوم للجماعة فيما يبدو حتى الآن في الصراع المستمر منذ نحو أربعة أسابيع.
