ثمن هشام عبد العزيز ، رئيس حزب الإصلاح والنهضة مرافعة مصر اليوم أمام محكمة العدل الدولية، واصفًا ما تقدمت به مصر اليوم بأنه “وثيقة تاريخية” تعكس سردية “الحقيقة والسلام” التي تقودها مصر في مواجهة سردية “الأكاذيب والحرب” التي تتزعمها إسرائيل.
وأضاف عبد العزيز بأن مرافعة اليوم تضمنت عدة رسائل هامة، أولها بأن الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين قديمة منذ 75 عامًا وليست دفاعًا عن النفس تجاه هجمات السابع من أكتوبر، بجانب رسالة هامة وأن إسرائيل هي المسئول الأول والأخير في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية بحصارها للقطاع منذ عقود.
وأشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة إلى أن ما تقدمت به المستشارة القانونية للخارجية المصرية اليوم هي حلقة في سلسلة المواقف المصرية الثابتة والتي تضع الحقوق الفلسطينية العادلة وثوابت الأمن القومي المصري نصب أعينها رافضة كافة الإملاءات والضغوطات الدولية التي تحاول أن تدفع مصر لقبول سيناريو التهجير وتذويب القضية.
وأوضح عبد العزيز بأن المرافعة فضحت إسرائيل بحقائق من أرض الواقع تعكس مدى الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان وللقانون الدولي، مما يجعل شعوب العالم الحر والمجتمع الدولي أمام خيارين، إما أن ينحاز للسلام والشرعية الدولية التي تدعو إليها مصر، أو أن يكون طرفًا في انتهاك تلك الأعراف الدولية باصطفافه مع إسرائيل.
وأكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة إلى أن ما تضمنته المرافعة اليوم من الدعوى إلى وقف الاحتلال دون شرط وبشكل دائم وليس فقط وقف إطلاق النار، يمثل ما أسماه “الموقف الإنساني والتاريخي” للدولة المصرية في وقت تستخدم فيه بعض القوى الدولية حق الفيتو لوقف أي محاولة لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، وتساءل مستنكرًا: من الآن يدافع عن حقوق الإنسان؟ ومن يقوم بانتهاك تلك الحقوق بوضوح؟!
وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة بأنه لا صوت يعلو الآن فوق صوت الاصطفاف الوطني خلف الدولة المصرية داعيًا كافة القوى السياسية إلى وضع الخلافات جانبًا في سبيل الحفاظ على ثوابت الأمن القومي المصري والمصالح العليا للوطن، محذرًا بأن التاريخ لن يرحم أي تيار أو حركة تستثمر ما يحدث لمكاسب سياسية ضيقة.