دهس قطار الهلال غريمه الاتحاد بالفوز بنتيجه3-1 في كلاسيكو الدوري السعودي في اطار الجولة 22 من البطوله
تقدم الاتحاد عن طريق بهدف نجولو كانتي في الدقيقة 12، لكن الهلال رد بثلاثية من توقيع صالح الشهري، ومالكوم أوليفيرا، وسعود عبدالحميد في الدقائق 39، و59، و67 على الترتيب.
وابتعد الهلال بصدارة جدول ترتيب الدوري السعودي برصيد 62 نقطة، ليوسع الفارق بينه والنصر إلى 9 نقاط لأول مرة منذ فترة طويلة، وذلك بعد تعثر “العالمي” بالتعادل مع الحزم مساء أمس الخميس ضمن الجولة ذاتها.
تجمد رصيد الاتحاد، الذي دخل المباراة مثقلًا بالغيابات، عند 37 نقطة في المركز الخامس، ليفشل في اقتحام المربع الذهبي، حيث رفض هدية الوحدة الذي عطّل التعاون، الرابع بـ39 نقطة، بالتعادل معه.
ومدد الهلال سلسلة انتصاراته إلى 15 فوزًا في الدوري السعودي (رقم قياسي)، و25 في كل البطولات ليرتقي إلى المركز الثالث في قائمة الفرق صاحبة أطول سلسلة انتصارات عبر التاريخ، بالتساوي مع أياكس.
في المقابل، توقفت سلسلة من 3 انتصارات لفريق النمور بكل البطولات، كما تلقى الهزيمة الأولى بعد العودة من التوقف الدولي.
وأكّد الهلال تفوقه على الاتحاد، بعدما ألحق به الهزيمة في ربع نهائي كأس الملك سلمان للأندية (البطولة العربية) 3-1، وفي الدور الأول من الدوري 4-3.
ومن المقرر أن يلتقي الفريقان في مباراتين أخرتين يومي 5 و12 مارس/ آذار الجاري لحساب ربع نهائي دوري أبطال آسيا.
ضربة مباغتة
وضع جورجي جيسوس، مدرب الهلال، ثقته في مهاجمه صالح الشهري لتعويض الهدّاف الصربي ألكسندر ميتروفيتش، الغائب للإيقاف بسبب تراكم البطاقات، بينما اعتمد على تشكيلته المعتادة في باقي المراكز.
بينما لجأ مارسيلو جاياردو للتأمين الدفاعي أمام الهلال في عقر داره، إذ دفع بثلاثي في قلب الدفاع، فيما اعتمد على مروان الصحفي في مركز الظهير الأيمن لتعويض الغيابات العديدة في هذا المركز.
بدأ الهلال المباراة بضغط هجومي، حيث استغل الدعم الجماهيري للسيطرة على مجريات الأمور خلال الدقائق العشر الأولى.
لكن كانتي باغت الهلال بهدف مبكر من أول هجمة للعميد، على عكس سير اللقاء، إذ استغل كرة عرضية متقنة من فيصل الغامدي ليحولها برأسه إلى الشباك “على الطائر”.
وهذا هو أول هدف يسجله كانتي في الدوري السعودي منذ 161 يومًا، عندما هز شباك الفتح في الجولة السابعة.
كما أنه ثاني هدف يستقبله الهلال في الربع ساعة الأول من المباراة هذا الموسم، بعد الهدف الذي أحرزه فاشيون ساكالا، مهاجم الفيحاء، في مباراة الجولة الثانية، أغسطس الماضي.
واصل الاتحاد إزعاج الدفاع الأزرق، وسدد الغامدي كرة “على الطائر” أيضًا من على حدود منطقة الجزاء، لكن الحارس ياسين بونو حولها لركنية.
استعاد الهلال السيطرة على مجريات الأمور سريعًا، وهدد مرمى ضيفه في أكثر من مناسبة، إلى أن أدرك التعادل بهدف الشهري، الذي تابع كرة مرتدة من الدفاع داخل منطقة الجزاء، وسددها مباشرة للشباك في غفلة من الضيوف.
وسقط حجازي في منطقة جزاء الهلال بعد احتكاك مع كاليدو كوليبالي لحظة لعب كرة عرضية، واحتسب الحكم السلفادوري إيفان سيسنيروس ركلة جزاء، إلا أنه تراجع عن قراره بعدما شاهد اللعبة عبر تقنية الفيديو المساعد.
دخل الفريقان الشوط الثاني برغبة هجومية واضحة، فالهلال ضغط بقوة، فيما لم يتراجع الاتحاد للدفاع على عكس انطلاقة المباراة، خصوصًا بعد دخول أحمد الغامدي على حساب فيصل الغامدي في وسط الملعب مع بداية الشوط.
وقبل اكتمال ساعة لعب، أضاف الهلال هدفه الثاني عن طريق مالكوم، الذي ارتقى ليحول برأسه عرضية سيرجي سافيتش، في لقطة شبيهة بهدف كانتي في الشوط الأول.
شعر جيسوس بخطورة الاتحاد من الجانب الأيسر لأصحاب الأرض، فقرر استبدال رينان لودي بياسر الشهراني، فيما حاول تأمين وسط الملعب بالدفع بسلمان الفرج بدلًا من الشهري، صاحب الهدف الأول، على أن يتحول مالكوم، صاحب الهدف الثاني، لمركز رأس الحربة، كما كان متوقعًا في بداية اللقاء.
وعزز الزعيم تقدمه سريعًا بهدف ثالث من مجهود فردي رائع، حين انطلق من الجانب الأيمن، وتلاعب بزكريا هوساوي ليودع الكرة المرمى بلمسة مميزة.
وكاد سالم الدوسري يحسم المباراة إكلينيكيًا بهدف رابع في الدقيقة 77، لكن تسديدته الأرضية التي مرت من الحارس عبدالله المعيوف أبعدها حجازي من على خط المرمى.
ومن المقرر ان يلتقي الفريقيان في ربع نهائي دوري ابطال اسيا خلال الشهر الجاري