موقع مصر الإخباري
- أخبار هامةأخبارسياسة وبرلمان

سياسة حافة الهاوية لن تجدي| رسائل هامة للرئيس السيسي بالقمة العربية

القمة العربية بمملكة البحرين.. عُقدت اليوم الخميس 16 من مايو الجاري، القمة العربية ال33 بحضور القادة والزعماء العرب، في العاصمة البحرينية المنامة، وهى أول قمة عربية تستضيفها مملكة البحرين في تاريخها، برئاسة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وشارك الرئيس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في انعقاد الدورة 33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.

وتأتي مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة العربية في إطار حرص مصر على التنسيق مع الأشقاء العرب وتوحيد المواقف والصف، وذلك في ضوء المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية، والتحديات الكبيرة التي تواجهها على مختلف المستويات، مع مناقشة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجهود حلحلة الأزمة الحالية لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وحماية القطاع من المأساة الإنسانية التي يتعرض لها.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدد من الرسائل خلال نص كلمته في القمة العربية، وشدد السيسي علي موقف مصر الثابت فعلًا وقولًا برفض تصفية القضية الفلسطينية، ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسريًا، أو من خلال خلق الظروف التي تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها.

حقوق أطفال فلسطين علي ضمير الإنسانية
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال نص كلمته بالقمة العربية بالبحرين، أن القمة العربية تنعقد في ظرف تاريخي دقيق تمر به المنطقة العربية من التحديات والأزمات المعقدة في العديد من الدول، إلى الحرب الإسرائيلية الشعواء ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، وتفرض على الأطراف المعنية الاختيار بين مسارين: مسار السلام والاستقرار والأمل، أو مسار الفوضى والدمار الذي يدفع إليه التصعيد العسكري المتواصل في قطاع غزة.

وتابع السيسي، إن التاريخ سيتوقف طويلًا أمام تلك الحرب ليسجل مأساة كبرى عنوانها الإمعان في القتل والانتقام وحصار شعب كامل وتجويعه وترويعه وتشريد أبنائه والسعي لتهجيرهم قسريًا، وإن أطفال فلسطين الذين قُتِل ويُتِّم منهم عشرات الآلاف في غزة ستظل حقوقهم سيفًا مُسَلَطًّا على ضمير الإنسانية حتى إنفاذ العدالة من خلال آليات القانون الدولي ذات الصلة.

معالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه تنخرط مصر مع الأشقاء والأصدقاء في محاولات جادة ومستميتة لإنقاذ المنطقة من السقوط في هاوية عميقة، ولكن لا توجد الإرادة السياسية الدولية الحقيقية الراغبة في إنهاء الاحتلال ومعالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين.

وأشار السيسي، أن إسرائيل مستمرة في التهرب من مسئولياتها والمراوغة حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، وتتقدم في عمليتها العسكرية المرفوضة في رفح فضلاً عن محاولات استخدام معبر رفح من جانبه الفلسطيني لإحكام الحصار على القطاع.

رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي علي موقف مصر الثابت فعلاً وقولاً برفض تصفية القضية الفلسطينية، ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسريًا، أو من خلال خلق الظروف التي تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها، معقبًا: “أُهمٌ من يتصور أن الحلول الأمنية والعسكرية قادرة على تأمين المصالح أو تحقيق الأمن، ومخطئ من يظن أن سياسة حافة الهاوية يمكن أن تُجدي نفعًا أو تحقق مكاسباً”.

وتابع السيسي، إن مصر أضاءت شعلة السلام في المنطقة عندما كان الظلام حالكاً وتحملت في سبيل ذلك أثمانًا غالية وأعباءً ثقيلة، ولكن مصر لا تزال رغم الصورة القاتمة متمسكة بالأمل في غلبة أصوات العقل والعدل لإنقاذ المنطقة من الغرق في بحار لا تنتهي من الحروب والدماء.

نداء للمجتمع الدولي
واختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي نص كلمته، بتوجيه نداء للمجتمع الدولي، قائلًا: “إن ثقة جميع شعوب العالم في عدالة النظام الدولي تتعرض لاختبار لا مثيل له، وإن تبعات ذلك ستكون كبيرة على السلم والأمن والاستقرار، فالعدل لا يجب أن يتجزأ وحياة أبناء الشعب الفلسطيني لا تقل أهمية عن حياة أي شعب آخر”.

معقبًا: “هذا الوضع الحرج لا يترك لنا مجالاً إلا لأن نضع أيدينا معًا لننقذ المستقبل قبل فوات الآوان ونضع حدًا لهذه الحرب المدمرة ضد الفلسطينيين، الذين يستحقون الحصول على حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، فالأجيال المقبلة فلسطينية كانت أو إسرائيلية تستحق منطقة يتحقق فيها العدل ويعم السلام ويسود الأمن منطقة تسمو فيها آمال المستقبل فوق آلام الماضي”.

دعم القمة العربية لأي تحرك مصري
وأكدت القمة العربية الثالثة والثلاثون التي تستضيفها مملكة البحرين بحضور القادة والزعماء العرب، على دعم الجهود المشتركة المصرية القطرية الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وإعادة الحياة الى طبيعتها في قطاع غزة، وشدد القرار على دعم كل ما تتخذه جمهورية مصر العربية من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، وإسناد جهودها لإدخال المساعدات الى القطاع بشكل فوري ومستدام وكاف، وتأييد الخطوات التي تتخذها مصر دفاعاً عن أمنها القومي، والذي هو جزء أساسي من الأمن القومي العربي.

وأكد القرار الصادر عن القمة، على أن فضح وملاحقة الجرائم والممارسات والمخططات الصهيونية الإسرائيلية غير القانونية بحق الشعب الفلسطيني، سواء عبر التصريحات والتعابير والبيانات والتقارير وجميع الوسائل السلمية أو المشروعة الأخرى، لا يعتبر بأي حال من الأحوال معاداة للسامية، ورفض النهج الابتزازي الإسرائيلي المضلل الذي يسيء استخدام تهمة معاداة السامية، ويلقيها جزافاً على كل من ينتقد الجرائم والممارسات والسياسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، ورفض كل ما يتوافق مع هذا النهج من سياسات وتشريعات باطلة.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد