دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن حماس اليوم الجمعة إلى الموافقة على عرض جديد من إسرائيل لإطلاق سراح الرهائن مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة
وقال إن هذه هي الطريقة الأمثل للبدء في إنهاء هذا الصراع المميت.
كشف عن تفاصيل الاقتراح الإسرائيلي، الذي يهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار ومعالجة المخاوف الإنسانية في المنطقة.
ويؤكد الاقتراح، الذي يتضمن زيادة معدل دخول المساعدات إلى غزة إلى 600 شاحنة، على اتباع نهج تدريجي لضمان أمن إسرائيل وفي نفس الوقت توفير الإغاثة لسكان غزة.
وشدد بايدن على أهمية مراقبة مرحلة الاتفاق بمشاركة أمريكا ومصر وقطر؛ وشدد على أن نجاح تنفيذ الاقتراح مرهون بجدية موقف حماس، وحث كافة الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات لوقف إطلاق النار.
تتضمن خطة وقف إطلاق النار المقترحة التي حددها الرئيس الأمريكي عدة مراحل رئيسية.
في البداية، يتم إعطاء الأولوية لفترة وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وإطلاق سراح الرهائن، وعودة السكان إلى شمال قطاع غزة. وتشمل المراحل اللاحقة تبادل جميع المعتقلين الأحياء، بما في ذلك الجنود الإسرائيليين، وإعادة إعمار قطاع غزة.
ومع ذلك، أقر الرئيس بايدن بالتحديات المحتملة، بما في ذلك المقاومة من بعض الجهات في إسرائيل والشكوك بشأن امتثال حماس. وعلى الرغم من ذلك، حث القيادة الإسرائيلية على دعم الاتفاق وحذر من مخاطر المزيد من العزلة على الساحة الدولية.
ولا تزال الأزمة الإنسانية في غزة مصدر قلق ملح، حيث أكد الرئيس الأمريكي بايدن على ضرورة إنهاء المعاناة واستعادة الاستقرار في المنطقة.
ودعا إلى بذل جهود منسقة لاغتنام فرصة السلام وأكد مجددا التزام الولايات المتحدة بضمان القدرات الدفاعية الإسرائيلية.
وأضاف بايدن “بوقف إطلاق النار، سيمكن توزيع تلك المساعدات بأمان وفعالية على جميع المحتاجين إليها”.
وتابع “بصفتي شخصا كان له التزام طويل تجاه إسرائيل، وبصفتي الرئيس الأمريكي الوحيد الذي زار إسرائيل في وقت حرب، وبصفتي شخصا أرسل القوات الأمريكية للدفاع المباشر عن إسرائيل حينما هاجمتها إيران، أطلب منكم التروي والتفكير فيما سيحدث إذا ضاعت هذه اللحظة… لا يمكننا تضييع هذه اللحظة”.
أكد الرئيس بايدن على الحاجة الملحة لإنهاء الصراع المستمر في غزة، وحث جميع الأطراف المعنية على الالتزام بوقف إطلاق النار.
في حديثه نيابة عن الولايات المتحدة، سلط بايدن الضوء على جهود مصر وقطر لضمان امتناع حماس عن القيام بمزيد من العمليات العسكرية ضد إسرائيل.
وشدد بايدن على الفوائد المحتملة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنه يمكن أن يمهد الطريق لمزيد من التكامل الإقليمي، وخاصة بالنسبة لإسرائيل.
واعترف بالمعاناة التي تحملها الفلسطينيون خلال الصراع، معربا عن قلقه إزاء الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين.
علاوة على ذلك، أكد بايدن التزام الولايات المتحدة الثابت بضمان أمن إسرائيل، مؤكدا أن البلاد ستستمر في تلقي الدعم اللازم للدفاع عنها.
وشدد في الوقت نفسه على أهمية مستقبل يسمح للفلسطينيين بتقرير المصير والاستقرار.
وحث الرئيس حماس على اغتنام الفرصة التي يتيحها اقتراح وقف إطلاق النار، مشددا على ضرورة أن تظهر الحركة جديتها في السعي لتحقيق السلام.
ومع اعترافه بالمعارضة المحتملة داخل إسرائيل للخطة الحالية، دعا بايدن القيادة الإسرائيلية إلى النظر في التداعيات الأوسع والفوائد المحتملة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد بايدن ضرورة إنهاء الصراع في غزة؛ من أجل الاستقرار الإقليمي والمخاوف الإنسانية.
ودعا الرئيس الأمريكي، جميع الأطراف، إلى الدخول في حوار بناء، والعمل من أجل التوصل إلى حل مستدام، يضمن سلامة ورفاهية جميع السكان المتضررين.
وقال مسؤول أمريكي إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان سيجتمع يوم الجمعة مع دبلوماسيين من 17 دولة يحتجز مواطنوها رهائن لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.
لكن المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قال يوم الثلاثاء إن أحدث عمليات برية إسرائيلية في رفح لن تدفع الولايات المتحدة إلى سحب المزيد من المساعدات العسكرية من إسرائيل.
وتقدر وزارة الصحة في غزة أن 36 ألف شخص قتلوا في غزة منذ أن أطلقت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول على بلدات في جنوب إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص.