دعونا نعيش سوياً مع روحانيات هذا اليوم العظيم وهو يوم التروية، فهو أحد الأيام التى أقسم بها الله سبحانه وتعالى ” أيام العشر من ذي الحجة لفضلها وعظمتها فقال تعالي ” والفجر وليال عشر ” ، وسمى يوم التروية بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يرتوون من الماء فية يعدونة ليوم عرفة، وقيل أيضا أنة سمى بذلك لأن ابراهيم علية السلام رأى تلك الليلة في المنام ذبح ابنة فأصبح يروى فى نفسة أهو حلم أم من الله ؟وفى هذا اليوم يذهب الحجاج الى منى قبل الذهاب إلى عرفات تمهيدا إلى اليوم المشهود وهو يوم عرفة الذى قال فية النبى صلى الله عليه وسلم ” مامن يوم أفضل عند اللة من يوم عرفة، ينزل الله تعالى إلى سماء الدنيا فيباهى بأهل الأرض أهل السماء “.
وفى ذات السياق لم يكن المقصود من هذا المقال هو التذكير بتلك الأيام المباركة التى أقسم بها الله سبحانه وتعالى ، بل المقصود هو المعايشة الحقيقية لفضائل تلك الأيام حتى ترتوى بها القلوب لتكون بديلا عن تدفق الدم لعضلة القلب مما يقلل من مستويات الأكسجين الواصلة الية، فتعود لعضلة القلب قدرتها وكفاءتها، فيكون نتاج ذلك قلوبا لاتحمل غلا ولا حقدا ولا حسدا ولا شحناء ولا بغضاء، قلوبا متسامحة مع من ظلمها أو اغتابها، قلوب تنبذ الوقاحة والتلون والالتواء.
وفى النهاية يجب التأكيد على أن ” أرقى أنواع الأناقة والزهو أن تكون نظيف القلب، وأرقى الناس هم المهتمون ببناء النفوس والمعنيون برفع قيمة الإنسان ”
Osama_elseidy@yahoo.com