واصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لقاءاته ورعابيه توقيع عدد من الاتفاقيات علي هامش مؤتمر الاستثمار المصري- الأوروبي المشترك المنعقد بالقاهرة خلال يومي 29 و30 يونيو الجاري،
التقى رئيس مجلس الوزراء ، مانيش بانت، الرئيس التنفيذي للمعاملات الدولية بشركة «شنايدر إليكتريك»،
تم خلال اللقاء استعراض فرص توطين صناعة مكونات قطاع الكهرباء بما في ذلك مكونات الشبكات ومراكز التحكم وغيرها، بحضور المهندس وليد شتا، الرئيس الإقليمي لشركة شنايدر لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وسيباستيان رييز، الرئيس التنفيذي لشمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، ومنى سمير، مسئولة العلاقات الحكومية.
وفي مستهل الاجتماع، رحّب رئيس الوزراء بمسئولي شركة شنايدر إليكتريك، مشيدًا بالدور المهم الذي تلعبه الشركة في قطاع الكهرباء في مصر على مدار الأعوام الماضية، ومشيرًا إلى أن الشركة تعد شريكًا مهمًا للحكومة المصرية، وأنها تحظى بإشادة دائمة من وزير الكهرباء في هذا الصدد.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي إن فريق عمل شركة شنايدر في مصر أثبت جدارته ككفاءات قوية وشريك مهم وموثوق يمكن الاعتماد عليه، وذلك في مجالات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء، مشيدًا في هذا الصدد بالدور المهم الذي تقوم به الشركة الفرنسية في مشروعات مراكز التحكم، معربًا عن تطلعه إلى ضرورة سرعة العمل على الانتهاء من هذه المراكز في أقرب وقت ممكن.
كما أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه إلى أن تتوسع شركة شنايدر في توطين صناعة مكونات قطاع الكهرباء لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمشروعات القومية الكبرى، والتي من بينها مشروعات استصلاح الأراضي الجديدة التي تتطلب منشآت ومرافق كهربائية ضخمة ومولدات ومحولات وغيرها من مكونات نقل وتوزيع الكهرباء.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن شركة شنايدر يمكنها الاستفادة من الموقع والاتفاقيات التفضيلية التي وقعتها الدولة المصرية مع عدد من الدول والتجمعات لتصدير المكونات إليها. كما تطرق رئيس الوزراء إلى إمكانية التعاون مع شركة شنايدر العالمية في تقليل الفاقد من الكهرباء بما يعمل على تخفيف الضغط على الشبكة القومية للكهرباء.
بدوره استعرض، مانيش بانت، خلال اللقاء، نشاط الشركة في مصر وما تساهم به من تقنيات مهمة لدعم قطاع الكهرباء المصرية، وهي التقنيات التي يستعملها ما يزيد على 2000 شريك لشركة شنايدر العالمية من الشركات الصغيرة والمتوسطة، مشيرًا إلى أن الشركة تعمل على دمج هذه الشركات في سلاسل القيمة وتسهم في توفير برامج لرفع قدرات هذه الشركات.
كما تطرق لاستعراض خطة الشركة لتوطين مكونات مرافق الكهرباء بغرض استعمالها في المشروعات بالسوق المحلية أو لتصديرها إلى البلدان والمناطق المجاورة.
اتفاقية مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء بمدينة دمياط
كما شهر مراسم توقيع اتفاقية مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء بمدينة دمياط، وذلك بين الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، وشركة مصر لإنتاج الأسمدة «موبكو»، وشركة سكاتك النرويجية، وشركة يارا النرويجية، و
حضر التوقيع الدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وفالديس دومبروفسكسيس، المُفوض الأوروبي للتجارة.
وعلى هامش التوقيع، صرح الدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بأن المشروع يأتي في إطار تنفيذ استراتيجية قطاع الطاقة المصري، والتي تستهدف تعزيز قدرات الدولة في مجال استخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وخفض الانبعاثات الكربونية، من خلال تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
وأضاف وزير الكهرباء أن المشروع يستهدف تعميق الإنتاج المحلي من الأمونيا الخضراء، ويتماشى مع الجهود التي تبذلها الدولة لتحويل مصر إلى مركز للهيدروجين الأخضر، لاسيما في ظل الحوافز والمزايا العديدة التي نجحت الدولة في توفيرها، بما يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات لهذا القطاع الواعد.
وأكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الاتفاقية تعكس الثقة في المشروع ومناخ الاستثمار في مصر، مشيرًا إلى أن التكلفة الاستثمارية المبدئية للمشروع تقدر بحوالي 890 مليون دولار، بطاقة إنتاجية تصل إلى 150 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنوياً، لافتا إلى أن المشروع يهدف لتوليد طاقات متجددة بقدرة إجمالية تصل إلى 480 ميجاوات من الطاقات المتجددة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وأوضح المهندس طارق الملا، أن المشروع يهدف إلى إنتاج الأمونيا الخضراء باستخدام الطاقات الإنتاجية المتاحة بشركة مصر لإنتاج الأسمدة (موبكو)، مشيراً إلى أن شروط وأحكام التعاقد الرئيسية تضمن النجاح في تأمين مشتري للأمونيا الخضراء التي سيتم إنتاجها من المشروع وهو شركة يارا النرويجية.
وأضاف وزير البترول أن نطاق أعمال المشروع يتضمن كذلك إنشاء محطة لتحلية مياه البحر، ورصيف بحري لتصدير الأمونيا الخضراء من ميناء دمياط، ومن المتوقع بدء التشغيل في 2027.
جدير بالذكر، أنه سبق أن تم توقيع اتفاقية التنمية المشتركة للمشروع في فبراير 2023 بين الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات وشركة مصر لإنتاج الأسمدة (موبكو) وشركة سكاتك النرويجية، وتم عقد الاجتماع التأسيسي لشركة المشروع (شركة دمياط للأمونيا الخضراء) افتراضياً كأول شركة تُؤسس إلكترونيًا في مصر بتاريخ 9 أغسطس 2023، وفي 2 ديسمبر 2023 تم توقيع اتفاقية المساهمين بين الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات وشركة موبكو وشركة سكاتك.
مذكرة تفاهم بين مجموعة العربي المصرية، و”هيلر” الألمانية
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وفالديس دومبروفسكسيس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، المُفوض الأوروبي للتجارة، توقيع مذكرة تفاهم بين مجموعة العربي المصرية، و”هيلر” الألمانية؛ بهدف تصنيع منتجات “هيلر” بمكونات مصرية، بما يدعم تعميق التصنيع المحلي وزيادرة الصادرات.
وقع مذكرة التفاهم “رودي ايدجار”، رئيس شركة “هيلر” الألمانية، والمهندس محمد محمود العربي، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربي.
وعقب التوقيع، أكد المهندس محمد العربي أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي تماشيا مع توجهات الدولة المصرية لزيادة الصادرات وتعميق التصنيع المحلي، مضيفا أن هذه المذكرة تسهم بشكل كبير في توفير العملة الأجنبية، من خلال تصدير المكونات التي تقوم بتصنيعها مجموعة العربي في مصانعها بمصر، وبالتالي توفير المزيد من فرص العمل.
وفي هذا الإطار، قال العربي إن المجموعة أنشأت “شركة العربي ألمانيا” لتكون مركزا صناعيا وتجاريا لتصدير منتجاتها بمختلف دول أوروبا والعالم، والاستفادة من التكنولوجيا الألمانية لتضفي تنوعا أكبر لمنتجاتنا حول العالم، مضيفا أن الشركة بهذه الخطوة الجديدة تعزز تواجدها في السوق الأوروبية، مستفيدة من الجودة والخبرة والثقة التي اكتسبتها مجموعة العربي خلال 60 عاما بتكنولوجيا وتصميم ألماني، وهي خطوة مشرفة للصناعة المصرية، مؤكدا في الوقت نفسه أن المرحلة الأولى من التصنيع ستبدأ في الربع الأخير من العام الحالي، باستثمارت تصل إلى 70 مليون يورو، خلال السنوات الثلاث الأولى.
فيما أعرب رئيس شركة هيلر الألمانية من جانبه، عن ترحيبه بتوقيع مذكرة تفاهم مع مجموعة العربي المصرية، التي تهدف إلى تصنيع منتجات الشركة بمكونات مصرية، وخاصة أن مجموعة العربي لديها خبرة كبيرة في مجال تصنيع وتسويق الأجهزة المنزلية والإلكترونية، ولها تجارب عديدة ناجحة ومميزة مع العديد من الشركات العالمية في كل من اليابان، وتايوان والصين، وإيطاليا، وهو ما أكسبها خبرات طويلة في مجال تصنيع الأجهزة بجودة فائقة تلبي احتياجات العملاء في مختلف الأسواق العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن شركة “هيلر” تأسست في عام 1949، وهي متخصصة في تصنيع الأجهزة المنزلية، وتتبنى استراتيجية الالتزام بالدقة والجودة مع عملائها، وقد أنشأت “هيل”أول مصنع للأجهزة المنزلية لها في مدينة فالكنبرج الألمانية عام 1992 لتتحول إلى العالمية، وتصدر منتجاتها إلى مختلف دول العالم، ومن المخطط بعد استحواذ العربي المانيا أن تقوم “العربي ” بتقديم تشكيلة كبيرة وشاملة من الأجهزة المنزلية والإلكترونية، لتجسد علامة هيلر التكنولوجيا الألمانية.
اتفاقية بشأن إجراء دراسة جدوى لتصنيع السيارات بمنطقة شرق بورسعيد،
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، توقيع اتفاقية بشأن إجراء دراسة جدوى لتصنيع السيارات بمنطقة شرق بورسعيد، بين كل من: الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وصندوق مصر السيادي، وشركة شرق بورسعيد للتنمية، وشركة فولكس فاجن أفريقيا،
حضر التوقيع الدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وفالديس دومبروفسكسيس، المُفوض الأوروبي للتجارة.
ووقع على الاتفاقية كل من: وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، والدكتور أحمد فكري عبد الوهاب، العضو المنتدب لشركة شرق بورسعيد للتنمية، ومارتينا بينا، رئيس مجلس الادارة والمدير العام لشركة فولكس فاجن بجنوب أفريقيا.
وعقب التوقيع، صرح وليد جمال الدين، بأن التوقيع على الاتفاقية يأتي في إطار جهود الدولة لتعميق وتوطين صناعة السيارات في مصر، مما يؤكد التزام الحكومة المصرية بتعزيز قطاع السيارات.
كما أشار رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى أن التوقيع على الاتفاقية تم في ضوء اتفاقية دراسة الجدوى الموقعة مع شركة فولكس فاجن في 12 نوفمبر 2023، والخاصة بإعداد دراسة جدوى مشتركة لتنفيذ منشأة لطلاء السيارات تقع داخل منطقة شرق بورسعيد الصناعية، وتحديدًا داخل منطقة شرق بورسعيد للسيارات (EPAZ).
وفي هذا السياق، أضاف وليد جمال الدين، أن الاتفاقية تستهدف توسيع التعاون ليشمل تطوير مرافق إضافية داخل منطقة شرق بورسعيد للسيارات، مع التركيز بشكل خاص على إنشاء خط لتجميع أجزاء السيارات.
كما أوضح أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أن الاتفاقية نصت على الاستعانة باستشاريين على درجة عالية من الكفاءة لإجراء دراسة الجدوى، والتي من المقرر أن تتضمن دراسة شاملة عن الجدوى الانشائية للمرافق ذات الصلة وورشة هياكل السيارات ومباني وخط تجميع السيارات.
اتفاق لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 100 ميجاوات بالسخنة
شهد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، توقيع اتفاق مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 100 ميجاوات بميناء السخنة، بين صندوق مصر السيادي، وشركة أوراسكوم للإنشاءات، وشركة سكاتك النرويجية، وشركة فيرتيجلوب،
حضر توقيع الاتفاق: الدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي وفالديس دومبروفسكسيس، المُفوض الأوروبي للتجارة.
وعقب التوقيع، قال الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي أيمن سليمان إن المشروع يستهدف إنتاج حوالي 13 ألف طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر الذي يتم تحويله إلى ما يقرب من 70 ألف طن من الأمونيا المنتجة من الطاقة المتجددة، مضيفاً أن المشروع يتضمن كذلك إنشاء محطتي طاقة شمسية وطاقة رياح بقدرة 270 ميجاوات لتغذية عمليتي تحليل الهيدروجين وتصنيع الأمونيا.
وأوضح أنه تم البدء في تنفيذ المشروع عام 2021 بغرض تطوير وبناء وتشغيل محطة لإنتاج للهيدروجين الأخضر بقدرة 100 ميجاوات حيث يتم تحويله إلى أمونيا خضراء بمصنع شركة مصر للأسمدة، وتصديره إلى الخارج عن طريق شركة المشروع “مصر للهيدروجين الأخضر ش.م.م”.
وأشار إلى نجاح المشروع في تأمين اتفاق طويل الأجل هو الأول من نوعه على مستوى العالم لبيع إنتاج المشروع من الأمونيا الخضراء لمدة 20 عاماً إلى شركة فيرتيجلوب، مضيفاً أنه سوف تستكمل شركة المشروع العمل مع شركاء التمويل وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة للانتهاء من إعداد عقود التمويل والانتفاع بالأرض لمحطات الطاقة المتجددة.
جدير بالذكر، أنه سبق أن تم تشغيل المرحلة التجريبية من المشروع بنجاح خلال مؤتمر المناخ COP27 الذي عقد في شرم الشيخ عام 2022.