شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب و المخصصة لمناقشة تغليظ عقوبة ختان الاناث ، جدلا واسعا بين النائبين على جمعة رئيس اللجنة الدينية بالمجلس و نائب حزب النور محمود حمدى أبو الخير . عندما رفض الأخير تجريم ختان الاناث ، و قال خلال الجلسة العامة اليوم الاحد ، إن النبى محمد صلى الله عليه و سلم ، اقر الختان ، و هو لا يقر شيء فيه ضرر للمرأة التي أوصى بها خيرا في خطبة الوداع .
و قدم ” أبو الخير ” عدد من النصوص و الاحاديث التي اعتبرها تقر الختان .
و هو ما علق عليه على جمعة قائلا :” احنا ليه مصرين على شيء من اجل تشويه صورتنا في العالمين ، و الحديث الذى ذكره النائب و اخرجه الامام مسلم ، الذى ينص على اذا التقى الختانان لا يعني وقع الختان على الطرفين و لكنه يحدد ان هذا مكان الختان اذا أراد احد ان يختن ، و سال جمعه نائب النور قائلا ” من قال ان النبى اقر نوع للختان من ثمانية و جرم سبعة “.
و أضاف :” اصبحنا في عصر اخر و بعد البحث المتأنى و المؤتمرات العلمية الرصينة اجمع الأطباء على ان الختان يضر و لا يسر و حديث ام عطية الذى ذكره النائب ضعيف و ضعفه الامامان الشوكانى و المباركفورى و النبى لم يختن بناته و لم يقر ذلك “.
و اكد ان سحب الكلام الوارد في الكتب على الواقع الحالي امر غير سديد و تابع : ” ما يحدث اننى انظر في الكتب من غير سابق أدوات للفهم العميق الذى تميز به الائمة المجتهدين ثم انزلها منزلة مصادر شرعية و هي غير معصومة لان الزمن تغير “.
و تعليقا على ما ذكره نائب ” النور ” حول كتاب الشيخ جاد الحق شيخ الازهر سابقا قال ” جمعة ” : ” الكتاب الذى أصدره الشيخ جاد الحق كانت له ظروف خاصة فهو امر مكتبه ان يجمع شيء ضد هذا الامر في ظرف متعلق بمسألة لها علاقة بالهجوم على مسودة الأمم المتحدة لمؤتمر السكان و وجدنا فيها مخالات شرعية مثل جواز الشذوذ و منع الختان و جواز الإجهاض و القتل الرحيم . و ردنا علي هذه المخالفات و وجدنا وقتها ان هناك فكرة سائدة ان هذا النموذج المعرفى الغربى يعتدى على النموذج المعرفى الاسلامى فجاء الكتاب لتحذير الناس من اخذ كل ما يرد اليهم “.