موقع مصر الإخباري
مقالات الرأي

  الدكتورة منال متولي.. ماهي البصمة الكربونية للفرد وتأثير زراعه الأشجار عليها ؟

 

قالت الدكتورة منال متولي، رئيس لجنة البيئة بنقابة المهندسين، في العقود الأخيرة، أصبحت قضية تغير المناخ من أكثر المواضيع حساسية وأهمية على الصعيد العالمي. مع تزايد الوعي حول التأثيرات البيئية للنشاطات البشرية، برز مصطلح “البصمة الكربونية” كأداة رئيسية لقياس الأثر البيئي للفرد أو المجتمع.

وأشارت الدكتورة منال متولي، أن البصمة الكربونية هي مقياس لكمية الغازات الدفيئة، وبخاصة ثاني أكسيد الكربون (CO2)، التي تنتج عن الأنشطة البشرية اليومية. تشمل هذه الأنشطة استخدام الطاقة في المنازل، النقل، استهلاك السلع والخدمات، وحتى الأنشطة الصناعية والزراعية. يتم حساب البصمة الكربونية بوحدات الطن أو الكيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون المكافئ سنويًا.

 

وأضافت الدكتورة منال متولي، أن الأشجار تلعب دورًا حيويًا في الحد من البصمة الكربونية من خلال عملية التمثيل الضوئي، حيث تمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو وتطلق الأكسجين. تعمل الأشجار كخزانات للكربون، مما يساعد في تقليل كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، تعتبر الأشجار من أهم الكائنات الحية في امتصاص ثاني أكسيد الكربون، حيث تقوم بامتصاص كمية كبيرة من هذا الغاز خلال دورة حياتها. يمكن لشجرة ناضجة أن تمتص حوالي 22 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، و تساعد في تخفيض درجات الحرارة في المناطق الحضرية، مما يقلل من الحاجة لاستخدام مكيفات الهواء وبالتالي تقليل استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية المرتبطة بها، و تحسين جودة الهواء من خلال امتصاص الملوثات الهوائية مثل ثاني أكسيد الكبريت، الأوزون، وأكسيد النيتروجين، ويعتمد متوسط عمر الأشجار على نوعها وظروف النمو. بعض الأشجار، مثل أشجار الصنوبر، يمكن أن تعيش لمئات السنين، بينما تعيش أشجار الفاكهة لفترات أقصر. طول عمر الشجرة يؤثر بشكل كبير على كمية الكربون التي يمكنها امتصاصها وتخزينها.

من جانب أخر يقول المهندس محمود حجاج، تعتبر الغابات الكثيفة من أكبر مصارف الكربون على الأرض. تدمير الغابات يطلق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون المخزن في الأشجار والتربة، مما يزيد من البصمة الكربونية. لذلك، فإن الحفاظ على الغابات وزيادة مساحتها من خلال زراعة الأشجار الجديدة يعد استثمارًا مهمًا في مكافحة تغير المناخ، ويمكن للأفراد اتخاذ خطوات عديدة لتقليل بصمتهم الكربونية،  من خلال تقليل استخدام الطاقة

وختاما البصمة الكربونية للفرد تعد مقياسًا مهمًا لفهم الأثر البيئي للأنشطة البشرية، وتلعب الأشجار دورًا حيويًا في التخفيف من هذا الأثر من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون وتحسين جودة الهواء. باتخاذ خطوات بسيطة وفعالة، يمكن لكل فرد المساهمة في تقليل بصمته الكربونية والمساعدة في مكافحة تغير المناخ.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد