دعا رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، اليوم الإثنين، إلى تقديم مساعدات عبر جسر جوي وبري إلى لبنان لنقل الوقود لتشغيل المحطات الكهربائية
كما ابدي استعداد بلاده استقبال الجرحى والمصابين في المستشفيات العراقية لدعم صمود الشعب اللبناني بوجه العدوان الإسرائيلي.
وقال السوداني في بيان صحفي “نعلن باسم العراق، حكومة وشعبا، مضينا في تنظيم الجهود ونقل المساعدات التي يحتشد فيها الجهد الشعبي والرسمي، استجابة لدعوة المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني وتوجيهاتها، في بذل كل ما من شأنه أن يخفف من معاناة الأشقاء في لبنان من خلال جسر جوي وبري، وتسهيل إرسال الوقود لتشغيل محطّات الكهرباء التي تحتاجها المستشفيات والمؤسسات الخدمية اللبنانية”.
وأضاف “أبوابنا مفتوحة لاستقبال الجرحى والمصابين في المستشفيات العراقية، وبذل كل ما يعزز صمود لبنان أمام ما يتعرض له من اعتداءات وجرائم إرهابية على يد الإجرام الصهيوني”.
وقال رئيس الحكومة العراقية ” إن المواقف المعلنة لحكومتنا كانت واضحة وصريحة منذ البداية برفض العدوان الغاشم على غزة، وعلى كل فلسطين الصامدة، فضلا عن اعتداءات الكيان الغاصب على سيادة بعض الدول في المنطقة”.
وقال” مثلما دعونا إلى استمرار الدول الكبرى والمنظمات الأممية والدولية، وجميع الدول العربية والإسلامية، للعمل على وقف آلة الحرب الصهيونية المجرمة، وبناء على هذه التطورات، يدعو ويعمل العراق لعقد اجتماع طارئ لقادة وفود الدول العربية المتواجدين حاليا في نيويورك والعمل لعقد قمة إسلامية، لبحث تداعيات العدوان الصهيوني على شعبنا الآمن في لبنان، والعمل المشترك لوقف سلوكه الإجرامي، وتحشيد الرأي العالمي، الذي لم يكن عبر تاريخ القضية الفلسطينية، بأكثر اطلاعا بالظلم الواقع على الفلسطينيين، وما يطال اليوم لبنان الآمن المستقر”.
وكان علي السيستاني قد دعا العراقيين إلى تقديم العون والمساعدة إلى الشعب اللبناني لمواجهة العدوان الصهيوني.
وفي السياق أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم، بأشد العبارات الغارات والعمليات الإسرائيلية الموسعة ضد لبنان، والتي أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى وإصابة الآلاف.
وأكد الأمين العام أن هذا التصعيد الخطير يُمثل اعتداء صارخاً على السيادة اللبنانية ويُهدد بتفجير الوضع الإقليمي على نحو ستكون تبعاته مؤلمة على الجميع.
ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة عن أبو الغيط قوله إن العالم، وبخاصة القوى الكبرى ذات التأثير، عليها تحمل مسئولياتها نحو وقف هذا الانزلاق الكارثي نحو الحرب الإقليمية الذي تدفع إليه القيادات الإسرائيلية لأهداف ذاتية، وغايات سياسية.
ودعا أبو الغيط مجلس الأمن لممارسة دوره والاضطلاع بمسئولياته نحو حفظ الأمن والسلم الدوليين، مؤكداً أنه لابد من التحرك الآن لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي، إذ لا يُمكن تكرار مأساة غزة في لبنان.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الأمين العام أكد مجدداً علي تضامن الجامعة العربية الكامل مع لبنان في مواجهة هذه الاعتداءات الإسرائيلية الإجرامية.