أثار الطفلان أهلّة ومبشّر الجدل في مصر بعد استغاثة والديهما بشأن معاناة طفليه من مرض نادر لايوجد الا في كتب الطب
ووجه والد الطفلين أحمد عبد المقصود، الذي يقيم بمنطقة ناهيا في محافظة الجيزة، مناشدة للمسؤولين لمساعدته في توفير علاج للطفلين.
وقال عبد المقصود إن طفليه يعانيان من مرض أكل اللحوم النيّئة، وقد اكتشف ذلك بعد اختفاء اللحوم من ثلاجة منزله، ليجدهما يأكلانها.
وأشار والد الطفلين إلى أن الأطباء الذين تم عرض الطفلين عليهم أكدوا أن هذه الحالة “نادرة جدا”.
وأوضح الأب أن لديه طفلا ثالثا يبلغ من العمر عاما ونصف العام، بدأت تظهر عليه نفس الأعراض، إذ أخذ يمشي على أطراف أصابعه، ويعض يديه.
وأكد عبد المقصود أن حالة الطفلين تسوء من آن لآخر، مشيرا إلى أن “الأطباء أوضحوا إمكانية علاجهم ولكن في ألمانيا أو في عدد من الدول الأوروبية”.
وأضاف: “أولادي حياتهم صعبة، ولا أعرف ماذا أفعل، أنا عاطل عن العمل منذ 8 سنوات، وأريد معالجتهم، لأن الناس في الشوارع تتنمر عليهم”.
وتابع: “المعيشة معهم صعبة للغاية، وأنفقت كل ما أملك في محاولات لعلاجهما، ولكن دون جدوى. لا ينامان إلا ساعات قليلة وباستخدام المهدئات، وطيلة الوقت يصرخان ويأكلان كثيرا من اللحوم النيئة، وهما عاجزان عن الكلام”.
لا يعرف الأطباء حتى الآن سبب هذا المرض، لكن الدراسات تؤكد شيوعه عند الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النمو، والتوحد والإعاقات الذهنية، واضطرابات عقلية، مثل الوسواس القهري أو الفصام، هذا إلى جانب سوء التغذية.
ووفق دراسات فإن المستويات المنخفضة من العناصر الغذائية مثل الحديد أو الزنك لدى مرضى “بيكا”، يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول المواد غير الغذائية.
سبب آخر اكتشفه العلماء بشأن هذا المرض وهو أنه يطال الأطفال الذين يعيشون في فقر مدقع، أو أولئك الذين تعرضوا لسوء المعاملة أو الإهمال.
ويتحسن المريض عادة مع التقدم في السن، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النمو أو الصحة العقلية، فيمكن أن تظل المشكلة لديهم لمراحل لاحقة من حياتهم.
وفيما يتعلق بالعلاج، فيمكن للأطباء مساعدة الآباء في إدارة ووقف السلوكيات المتعلقة بـ”بيكا”، كالعمل مع الوالدين على طرق لمنع الأطفال من الحصول على الأشياء غير الغذائية التي يأكلونها.
ويوصي الأطباء أيضا بأقفال خاصة بالأطفال للخزانات، ورفوف عالية للحفاظ على الأغراض بعيدا عن متناول أيديهم.