شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي اليوم الثلاثاء إطلاق مؤسسة صناع الخير للتنمية عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ومجموعة اي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية أول نموذج من نوعه لمراكز الاستدامة المتنقلة لتدريب وتشغيل السيدات الريفيات فى مجال الحرف التراثية والمشغولات اليدوية تزامناً مع احتفالات العالم باليوم العالمى للمرأة الريفية فى الخامس عشر من أكتوبر ، وذلك بحضور إبراهيم سرحان رئيس مجلس إدارة مجموعة اي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، ومصطفى زمزم مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية عضو مجلس أمناء التحالف الوطنى للعمل الأهلي التنموي، وياسمين راشد رئيس قطاع المسئولية المجتمعية بمجموعة اي فاينانس ، والدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي والإعلام، والدكتور حسن مصطفى رئيس المجلس الاستشاري بصناع الخير، ولفيف من الشخصيات العامة وقيادات اي فاينانس والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وصناع الخير.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بإطلاق هذه الفكرة الإبداعية التي تمثل تعاون المثلث الذهبي للتنمية ” الحكومة – القطاع الخاص – المجتمع المدني” لنشر فكر وثقافة الاقتصاد الإبداعي وتنمية الحرف اليدوية في المجتمع المصري، خاصة القرى في المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” .
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن الحرف اليدوية والتراثية تعد أحد عناصر القوى الناعمة المصرية، وتعبر عن الهوية المصرية، ودعمها والاستثمار فيها يعد تعزيزاً للهوية المصرية، واستخدام الأفكار الجديدة مثل أتوبيس الحرف سيمنح الحرف فرصة للانتشار بشكل أكبر.
وأشارت إلى أن الوزارة لديها استراتيجية لدعم الحرف اليدوية من خلال التوسع في إقامة المعارض، وخلق فرص جديدة للتسويق داخليا وخارجيا؛ فالوزارة تقيم معرض ديارنا في عدد من المحافظات، كما استحدثت معارض لتنمية الأسرة المصرية لمزيد من فرص عرض المنتجات اليدوية، مشددة على أن التمكين الاقتصادي يعد أحد أهم الملفات التي تعمل عليها وزارة التضامن الاجتماعي، وخلق فرص للتدريب على الحرف اليدوية والتراثية يمنح السيدات في الريف فرص للتمكين الاقتصادي وتوليد الدخل وتحسين الظروف المعيشية.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن التعاون مع شركة اي فاينانس ووزارة التضامن الاجتماعي ممتد في أكثر من اتجاه أهمها مدفوعات الدعم النقدي تكافل وكرامة والمعاشات والتأمينات وتوجيه برامج المسئولية المجتمعية لخدمة التوجهات التي تتبناها الوزارة ويعد نموذجا للتكامل بين الوزارة والشركاء من القطاع الخاص، كما تعد مؤسسة صناع الخير إحدي مؤسسات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وتقدم نموذجا متميزا في المبادرات الخاصة بالحرف.
ومن جانبه أوضح إبراهيم سرحان رئيس مجلس إدارة مجموعة اي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية اننا ومن خلال إطلاق أول مركز استدامة متنقل نواصل رحلتنا مع المسؤولية المجتمعية، بالتركيز على تمكين المرأة من خلال إتاحة الفرص والموارد للمرأة الريفية، حيث تعد مراكز الاستدامة نموذجًا مثاليًا لتمكين المرأة، بما توفره من تدريب على الحرف اليدوية والأدوات اللازمة لضمان دخل مستدام للراغبين منهن في تحسين مستوى معيشتهن ودعم استقلاليتهن المادية.
ويأتى افتتاح النموذج الجديد ضمن خطط المجموعة للاستثمار الاجتماعي المباشر وفى نفس الوقت دعم إحياء الحرف التراثية.
وأشار سرحان إلى أن الشراكة مع صناع الخير فى إطلاق نموذج مركز استدامة متنقل يأتى فى إطار استراتجية عمل المجموعة من خلال دورها المجتمعى المهم لدعم المرأة الريفية القروية المعيلة وضمن خطط المجموعة للاستثمار الاجتماعي المباشر وفى نفس الوقت إحياء الحرف التراثية استجابة لتوجيهات رئيس الجمهورية، لما لذلك من أثر مهم على السيدات المستفيدات وأسرهن وعلى الاقتصاد المصري بشكل عام.
وأضاف سرحان أن مراكز الاستدامة هي أداة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في قرى محافظات الجمهورية، لتوفير فرص عمل للمرأة الريفية بما يتناسب مع احتياجاتها واحتياجات أسرتها، و لإحياء الحرف التراثية ودمجها مع الحرف غير التقليدية وتحويلها لصناعات إبداعية قابلة للتوسع وتشغيل أكبر عدد من النساء داخلها في قلب القرى وبشكل مستدام يحافظ على البيئة ، ولتحقيق رؤيتها في نشر مفهوم “العمل اللائق ونمو الإقتاد” والحد من أوجه عدم المساواة” و” الإنتاج والاستهلاك المسئولان “.
وأكد الدكتور مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية عضو مجلس أمناء التحالف الوطنى للعمل الأهلي التنموي أن احتفالية إطلاق مراكز استدامة المتنقلة سوف تتضمن معرض لمنتجات مراكز استدامة واعطاء اشارة البدء لتحرك أتوبيس الابتكار.
وأشار زمزم إلى أن إطلاق أول مركز استدامة متنقل يأتى ضمن جهود مؤسسة صناع الخير للتنمية غير التقليدية في تحقيق أهداف التحالف الوطني في مجال التمكين الاقتصادي للشرائح الأولى بالرعاية خاصة السيدات القرويات المعيلات وفي مجال توسع المؤسسة في مشروعها استدامة لإحياء الحرف اليدوية و التراثية وأن أتوبيس الابتكار يمثل نقلة نوعية في مجال عمل السيدات القرويات من منازلهم بتدريبهن وتزويدهن بخطوط إنتاج، ثم توزيع الخامات وأخذ المنتج منهن لتسويقه ضمانا لنجاح أوسع للمشروع من خلال أتوبيس الابتكار.
وأوضح زمزم أن التعاون مع مجموعة اي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية فى إطلاق أول مركز استدامة متنقل يأتى فى إطار خطط المؤسسة للتوسع فى مجالات التمكين الاقتصادي للشرائح الأولى بالرعاية، خاصة المرأة المعيلة بالقرى الأشد احتياجا وأن مركز الاستدامة المتنقل يعد تتويجاً لسلسلة مراكز استدامة قامت بإنشائها صناع الخير بعدد من القرى منها مركز بقرية دار السلام بيوسف الصديق بالفيوم ومركز بنزلة الشوبك بالبدرشين ومركز بقرى غرب أسوان بالنوبة باسوان ومركز بقرية ببراهيم بمنوف بالمنوفية ومركز حنون بزفتى بالغربية، وتستهدف التوسع فى إنشاء عدد كبير منها مستقبلا كل ذلك بهدف دعم تنمية وتمكين المرأة الريفية اقتصاديا واجتماعيا بتوفير دخل كريم لها وفى نفس الوقت توطين صناعة الحرف التراثية والمنسوجات وإحياء الحرف التراثية، والمنسوجات اليدوية ودعم الصناعات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحسين سبل المعيشة.
وتابع زمزم أن فكرة إنشاء مراكز استدامة لتنمية وتمكين المرأة الريفية ولدت مع ظهور الحاجة إلى مشروعات ريادة أعمال ذات طبيعة تواكب توجه الدولة المصرية نحو تحقيق الاستدامة فى كل ما يتم التخطيط له وتنفيذه من أعمال على الأرض وأن المركز ومن هذا المنطلق يحقق عدة أهداف فهو يوفر فرص عمل جيدة لشرائح المرأة الريفية المعيلة، كذلك يحقق هدفا قوميا كبيرا وهو إحياء الحرف التراثية واليدوية ودعم هذه الصناعة الواعدة، فضلا عن التوجه نحو الصناعات النظيفة بيئيا كثيفة العمالة.
وأشار زمزم إلى أن التعاون بين صناع الخير ومجموعة اي فاينانس فى تنفيذ خدمات تنموية مستدامة يستهدف التمكين الاقتصادي للشرائح الأولى بالرعاية سبقها تعاون بين الجانبين وبرعاية كريمة من وزيرة التضامن الاجتماعي فى تنمية وتطوير قرية الصفيح بالفيوم والفارسية بمركز اسنا بمحافظة الأقصر بإعادة إعمار المنازل المتهالكة بالقرية بإجمالي 78 منزلا، كما تم تسليم عدد من عائلى الأسر الأولى بالرعاية مراكب صيد مجهزة في قرية الفارسية، فضلا عن تقديم حزم خدمات طبية متكاملة والتعاون بين الجانبين شمل أيضاً إطلاق مبادرة تكافؤ لدعم طلاب الجامعات التكنولوجية النابغين غير القادرين بمنح دراسية لتغطية مصروفات جامعتهم طول سنوات الدراسة شرط حفاظهم على تفوقهم.