أعلن الجيش السوري إنه يواصل التصدي للهجوم الكبير الذي تتعرض له محافظتي حلب وإدلب
و أعلنت الفصائل المسلحة سيطرتها على 64 قرية وبلدة في ريفي حلب الغربي والجنوبي منذ الأربعاء الماضي حين بدأ القتال.
كما قتل أكثر من 242 جنديا سوريا ومقاتلا من هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى في اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين في شمال غرب البلاد،
ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تندديده بهجمات الفصائل المعارضة على قوات النظام، واصفا إياها بـ”خطة أمريكية صهيونية بعد هزيمة النظام الصهيوني في لبنان وفلسطين”.
سيطرت هيئة تحرير الشام المعروفة باسم جبهة النصرة سابقا وفصائل حليفة لها على خمسة أحياء في مدينة حلب كبرى مدن الشمال السوري
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة أن المعارك في شمال سوريا حيث تشن مجموعات مسلحة هجوما واسع النطاق ضد قوات النظام، أسفرت عن مقتل 242 شخصا على الأقل منذ الأربعاء.
وكان المرصد قد أفاد في حصيلة سابقة بمقتل حوالي 200 شخص، معظمهم من المسلحين.
وتعد هذه المعارك “الأعنف” في المنطقة منذ سنوات، وفق المرصد، وتدور في مناطق تبعد قرابة 10 كيلومترات من أطراف حلب، كبرى مدن شمال سوريا.
ووصل مقاتلو هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها الجمعة إلى مشارف حلب.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية إن “القتال وصل الآن إلى مدينة سراقب الاستراتيجية” الخاضعة لسلطة النظام مضيفا أنه “إذا تمكن المتمردون من السيطرة عليها، فقد يؤدي ذلك إلى محو مكاسب النظام في المنطقة منذ خمس سنوات”.
وأوضح أن المسلحين “سيطروا الآن على نحو 50 بلدة وقرية” في محافظتي إدلب وحلب، لافتا إلى أنه “من الغريب أن نرى قوات النظام تتلقى ضربات قوية كهذه رغم الغطاء الجوي الروسي والمؤشرات المبكرة على أن هيئة تحرير الشام ستشن هذه العملية”.
وقصف المسلحون حلب للمرة الأولى منذ أربع سنوات واستهدفوا المدينة الجامعية فيها حيث قتل أربعة مدنيين، بحسب وكالة سانا الرسمية.
وبعد قطع طريق M5 الاستراتيجي، بدأت وزارة الدفاع السورية بإرسال مزيد من التعزيزات مستعينة بفصائل وصفتها بالصديقة، عن طريق خناصر بالمحور الجنوبي الشرقي.
وقال الجيش السوري إنه ألحق خسائر فادحة بالمسلحين في حلب وإدلب، وأضاف أنه مستمر في تعزيز القوات بجميع نقاط الاشتباك، وأنه نجح في استعادة السيطرة على بعض النقاط بريفي حلب وإدلب.
وأضاف الجيش السوري أن الفصائل المسلحة استخدمت أسلحة ثقيلة ومتوسطة ومسيرات في الهجوم على حلب وإدلب.
كما أكد أن قواته كبدت هذه الجماعات المسلحة خسائر كبيرة، ودمرت عشرات الآليات والطائرات المسيرة خلال التصدي للهجمات على حلب وإدلب .
في المقابل أفاد المرصد السوري أن الطيران الروسي والسوري نفذ 23 غارة على إدلب وريفها. وقال إن تعزيزات من ألوية موالية لإيران تتجه من دير الزور لحلب، مشيرا الى أن القوات السورية انسحبت من أحياء عدة في حلب من دون قتال
وأضاف أن النصرة والفصائل المسلحة تقدمت بعمق 8 كلم داخل حلب مشيرا الى أن الفصائل المسلحة في سوريا تمكنت من دخول أطراف حيي الحمدانية وحلب الجديدة بمدينة حلب، وذلك بعد تنفيذ هجوم انتحاري مزدوج بسيارتين مفخختين.
وبحسب المرصد السوري، فقد ارتفع عدد قتلى الاشتباكات المستمرة منذ أكثر من يومين إلى 277 من بينهم أكثر من 156 من الفصائل المسلحة وبحسب المعلومات نحو 93 قتيلا من الجيش السوري.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ندد بالهجمات التي قامت بها فصائل المعارضة السورية المسلحة واصفا إياها “خطة أمريكية صهيونية بعد هزيمة النظام الصهيوني في لبنان وفلسطين”.
وجددت طهران دعمها الحازم لحليفتها سوريا وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان.
وجاء في نص البيان أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي “شدد على دعم إيران المستمر لحكومة سوريا وأمتها وجيشها في كفاحها ضد الإرهاب”، في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره السوري بسام الصباغ.
أعلنت هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة سيطرتها على خمسة أحياء في مدينة حلب كبرى مدن الشمال السوري، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد يومين من عملية عسكرية مباغتة أطلقتها تلك الفصائل ضدّ مناطق النظام في شمال وشمال غرب سوريا.
وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الهيئة وفصائل حليفة لها “سيطرت على خمسة أحياء في مدينة حلب”، موضحا بأن “تقدّم الفصائل حصل دون مقاومة تذكر من قبل قوات النظام”.
كما أكد المرصد السوري أن الفصائل بسطت سيطرتها على أكثر من خمسين بلدة وقرية في الشمال، في أكبر تقدّم تحرزه المجموعات المسلحة المعارضة للنظام منذ سنوات.
في السياق ذاته، وصلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة حلب في شمال سوريا، حسب ما أكد مصدر أمني سوري الجمعة.
وأفاد المصدر طالبا عدم كشف هويته عن “معارك واشتباكات عنيفة من جهة غرب حلب” مؤكدا أنها “لم تصل إلى حدود المدينة”.