شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وعدد من كبار رجال الدولة شعائر أول صلاة جمعة تُقام في مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعد انتقال تبعيته للوزارة بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في خطوة تعكس اهتمام الدولة بدعم رسالة المسجد الدعوية والعلمية.
بدأت الشعائر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الدكتور أحمد نعينع، ثم ألقى الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، خطبة الجمعة بعنوان “التحذير من خطورة التكفير”. تحدث فيها عن آثار الفكر التكفيري المدمرة على استقرار المجتمعات ونموها، مؤكدًا أنه فكر منحرف يهدد الحضارة الإنسانية ويسعى إلى هدم القيم الدينية والاجتماعية.
عقب الصلاة، أعرب وزير الأوقاف عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي على قراره الحكيم بنقل تبعية المسجد للوزارة، مشيدًا بالدور الكبير للرئيس في دعم المساجد المصرية، مثل مسجد الفتاح العليم ومسجد المشير، والاهتمام بمساجد آل البيت ومواقع دينية أخرى.
كما أعلن الوزير عن برنامج عمل مكثف للمسجد يشمل فعاليات علمية ودعوية ومسابقات وبرامج تدريبية، مؤكدًا أن المسجد سيكون منارة لنشر القيم الإنسانية والحضارية وتعزيز التعايش السلمي بين مختلف أطياف المجتمع.
وتحدث الوزير عن مبادرة “عودة الكتاتيب” لتحفيظ القرآن الكريم وتعزيز القيم الأخلاقية وغرس حب الوطن، موضحًا أنها ترتكز على مبادئ تشمل احترام الإنسان، وحفظ الأوطان، وزيادة العمران، وتعزيز الإيمان.
اختُتمت الفعالية بجولة للوزير في دار القرآن الكريم الملحقة بالمسجد، التي تُعد الأولى من نوعها عالميًا، حيث اطلع على إمكانياتها المتطورة ودورها في خدمة القرآن الكريم. وأكد أن الدار ستكون قبلة لطلاب العلم من مختلف دول العالم، ومنطلقًا لنشر الفكر الوسطي وبناء أجيال تتمتع بالعلم والخلق الرفيع.
